Daily Mail – ترجمة بلدي نيوز
في الذكرى الخامسة للثورة السورية، وفي اجتماع عقد في ألمانيا، نُظم من قبل لجنة الإنقاذ الدولية "IRC" بقيادة رئيسها ديفيد ميليباند، تحدث كل من الممثل الأمريكي جورج كلوني وزوجته أمل كلوني عن جذورهما كمهاجرين عند مناقشة أزمة اللاجئين السوريين، وبعد سماعهم شهادات العديد من المهاجرين السوريين.
كما تطرق الممثل الأمريكي إلى الصعوبات التي واجهتها عائلته عندما وصلت لأول مرة إلى أمريكا بعد انتقالهم من إيرلندا، داعياً أمريكا أن تتذكر جذورها المهاجرة، وقال جورج متأثراً: "هذا هو بلدنا، إنه بلد المهاجرين، ومؤخراً لم نقم بعمل جيد يذكرنا بحقيقتنا وهي أننا لاجئون".
وتحدثت زوجته أمل كلوني، وهي محامية لحقوق الإنسان، عن تجربة عائلتها حين فروا من لبنان خلال الحرب الأهلية ووصلوا إلى أوروبا عام 1982، وعبرت عن آملها بأن تصبح سورية حرة وآمنة ليعود اللاجئين إليها.
كما ذكر كلوني بتراث عائلته الايرلندية، وتحدث عن سلفه، نيكولاس كلوني وكيف اضطر للخروج من منزله في "ويندغاب" في مقاطعة كيلكيني، عام 1853، في أعقاب مجاعة البطاطا، وانتقل مع إخوته إلى ولاية كنتاكي، وفقاً لما ذكرته الأبحاث في صحيفة الصنداي المستقلة .
لكن كلوني أبرز الصعوبات التي واجهها الوافدين الايرلنديين في الاندماج مع الحياة الأميركية في القرن الـ19، حيث قال: "لقد عوملت عائلتي بشكل رهيب، ولم يتم قبولهم في أمريكا وتعلموا هم أن يتقبلوا هذه الأفكار".
وأضاف الممثل الأمريكي: "إن وجودي هنا والتحدث معكم مهم جداً، لكي يتذكر الشعب الأمريكي من هم، ومن كانوا دائماً، وهو أنهم... أنتم ...مهاجرون".
وأردف كلوني: "يجب أن لا ننسى أن هؤلاء الناس لم يغادروا بلادهم من دون سبب، بل غادروا لأن مأساة رهيبة قد حلت ببلادهم، فنحن ننظر دائما في نهاية هذه المآسي ونقول... لو كنا نعلم! ولكن الحقيقة هي أننا بالطبع نعلم ما يحدث، وما يثير الدهشة بالنسبة إلي أن ما حدث يستمر منذ خمس سنوات".
كما قال كلوني خلال اجتماعه مع اللاجئين: "من السهل فعلاً أن تتجاهل أرقام ضخمة لعدد القتلى ولكن من الصعب للغاية رؤية طفلة صغيرة تجلس على الأرض وتبكي حين قالت والدتها: "إذا كان لابد أن نموت، فمن الأفضل أن نموت بالرصاص بدل الذبح".
وفي فيديو مؤثر يظهر جورج كلوني مع مدير لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند وهم يستمعون لقصص اللاجئين السوريين في ألمانيا، إحداهن كانت والدة من ضمن ثلاث عائلات سورية التقوا بالممثل الأمريكي لشرح سبب اقتلاعهم من جذورهم في سورية وانتقالهم إلى ألمانيا، حيث وصفت معركتها اليومية من أجل البقاء بعيدة عن القصف والتفجيرات والقناصة قبل أن يصبح الوضع سيئاً جداً حتى أجبروا على الخروج من البلاد.
كما التقى كلوني برجل سوري آخر كان قد سجن وتعرض للتعذيب على يد النظام السوري، وبعد الاجتماع قال الممثل الأمريكي: "إنه لشرف لي أن ألتقي بثلاث عائلات سورية ممن تدمرت حياتهم بسبب الحرب، ومن الملهم التعلم كيف قام الشعب الألماني بمساعدة اللاجئين على استعادة وبناء حياتهم مرة أخرى".
وختم نجم هوليود أنه سيلتقي بمجموعة أخرى من طالبي اللجوء للحديث عن الرسائل التي يودون إيصالها للعالم، والأشياء التي يمكنه القيام بها لمساعدتهم.