بلدي نيوز
أكّد القيادي الكردي، ومسؤول العلاقات الدبلوماسية في حركة "المجتمع الديمقراطي"، ألدار خليل، اليوم الأربعاء، عزم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تشكل الوحدات الكردية القوة الرئيسية فيها، التفاهم مع نظام الأسد لإرسال قوات عسكرية إلى الحدود لحمايتهم، في حال تخلي الدول الأوروبية عن دعمها بعد انتهاء المعارك مع تنظيم "داعش" شرق سوريا.
وأضاف ألدار: "إن الدول الأوروبية لديها التزامات سياسية وأخلاقية تجاه قوات قسد، لاحتوائهم خطر توسع التهديد الإرهابي لأوروبا، بقتالهم تنظيم داعش".
وتابع القيادي بالقول: "شرطنا أن تكون العناصر المنتشرة على الحدود منحدرة من مناطقنا، ومرتبطين إداريا بجيش الأسد، ولكن أن يكونوا وحدات لنا"، وأشار إلى أنه "يمكن تقديم تنازلات للنظام کتسليم نسبة من حقول النفط، وتقاسم العائدات الضريبية، وقبول رفع علم نظام الأسد".
ورفضت بثينة شعبان المستشارة الإعلامية لرأس النظام بشار الأسد بشدة، أمس الثلاثاء، فكرة منح الأكراد السوريين قدرا من الحكم الذاتي، معتبرة أن مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تقسيم البلاد.
وفي وقت سابق، كشف قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" طلبت منهم عدم الانسحاب من سوريا، إلا أنه أكد أن هذا ليس خيارا قائما بالنسبة لواشنطن حاليا.
وتحاول "قسد" إقناع الولايات المتحدة بالبقاء في سوريا، خشية وقوعها فريسة سهلة لمقاتلي الجيش الحر والتركي في حال تطبيق أي عملية عسكرية شرق الفرات تعيد ألاف المدنيين المهرجين من "قسد" إلى قراهم.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عزمه سحب قوات بلاده من سوريا في 19 من كانون الأول الماضي، الأمر الذي أثار جدلاً واسعا في الإدارة الأميركية ولدى حلفاء واشنطن في أوروبا و "قسد".
المصدر: عربي 21