بلدي نيوز
يدافع تنظيم داعش بشراسة عن آخر مناطق سيطرته في سوريا في وجه هجوم لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إذ يتحصن في أنفاق ويشن هجمات انتحارية في أجزاء من بلدة الباغوز الحدودية مع العراق.
وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور شرقي سوريا عدنان عفرين إن مقاتلي التنظيم محاصرون حاليا داخل كيلومتر مربع من المنازل، بالإضافة إلى مخيم جنوب بلدة الباغوز التابعة لريف دير الزور الشرقي.
وأضاف عفرين لوكالة الصحافة الفرنسية أن هناك معارك طاحنة بين مسلحي قسد وتنظيم داعش، وأن الأخير "يبدي مقاومة لا يستهان بها".
وترجح قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- وجود ألف مقاتل لتنظيم داعش بين رجال ونساء داخل الباغوز، من دون توفر معلومات عن عدد المدنيين. وتتقدم القوات المهاجمة ببطء داخل البلدة، وأشار عفرين إلى أن وجود أنفاق تجعل تقدم الهجوم بطيئا.
ولفت عفرين إلى أن "هناك الكثير من الانتحاريين الذين يقتحمون مناطق قواتنا على متن سيارات ودراجات مفخخة"، وتعرضت قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء لهجومين نفذتهما "انتحاريتان" فجرتا نفسيهما.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قائد ميداني في مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية أن مقاتلي تنظيم داعش يقاتلون حتى الموت، ويستغلون وجود المدنيين في البلدة من أجل التحرك بين نقاطهم لإبعاد استهدافهم من طائرات التحالف الدولي.
وأضاف القائد الميداني أن مجموعة من مسلحي التنظيم حاولت الاقتراب من الحدود العراقية، غير أن مدفعية الجيش العراقي استهدفت تحركهم.
يذكر أن تنظيم داعش الذي أعلن عام 2014 إقامة "دولة للخلافة" على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق، تكبد خسائر ميدانية كبيرة في العامين الأخيرين.
المصدر: الجزيرة