بلدي نيوز - (حسن العبيد)
شهدت أسعار الذهب والدولار مقابل الليرة السورية تقلبات سريعة ومفاجئة خلال الأسبوع الماضي في سوق الشمال السوري المحرر، ما تسبب بخسائر كبيرة لذوي الدخل المحدود جراء تلاعب تجار الصرافة بسعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
وأفاد أحمد القش أحد الصرافين في ريف إدلب الشمالي لبلدي نيوز أن سعر الدولار مقابل الليرة السورية، شهد تقلبات مفاجئة، مما أوقع الصرافين والمدنيين في حيرة؛ فمنهم من جنى أرباح طائلة بسبب نزول سعر الدولار خلال ثلاثة أيام ثلاثين ليرة سورية حتى وصل ٤٩٨ ليرة سورية للدولار الواحد بعد الارتفاع الكبير الذي بلغ ٥٢٧ ليرة للدولار الواحد.
وأضاف "القش": "دائما ما تكون الخسائر من نصيب ذوي الدخل المحدود الذين يمكلون كميات قليلة من الدولار، فيبيعون الدولار مجرد نزوله المفاجئ، وذلك بسبب خوفهم من الخسائر، ولكن بالمقابل وبمجرد ارتفاع سعره يقومون بشراء الدولار ويخسرون نسبة كبيرة من مدخراتهم التي تذهب إلى جيوب الذين يتحكمون بسوق العملات".
وأشار إلى أن سعر "الذهب" يتعلق بالسعر العالمي بالدرجة الأولى، حيث بلغ سعر أونصة الذهب ١٣١٠ دولار، مما تسبب في ارتفاع سعره محلياً، واوضح أيضاً بسبب تقلبات سعر الدولار قام ذوي الدخل المحدود أيضا ببيع مدخراتهم من الذهب، مما زاد عرض الذهب وبالرغم من ارتفاع سعره عالمياً انخفض سعره محلياً بسبب شراء بائعي الذهب من المدنيين بأقل من سعره ب ٥٠٠ ليرة، وذلك لكثرة الذين يودون بيع مدخراتهم وأيضا لعدم وجود تصريف الذهب في أسواق المناطق المحررة.
الجدير بالذكر أن السبب الرئيسي للتلاعب بأسعار سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية هو وجود تجار وصرافين في المناطق المحررة يتعاملون مع تجار آخرين في مناطق سيطرة النظام، والسبب الآخر هو عدم وجود مؤسسة مصرفية موحدة في المناطق المحررة لضبط أسعار العملات، وعدم وجود بديل لعملة حكومة النظام.