بلدي نيوز
يواصل علي حنكي، مهنته في النقش على النحاس حالياً في أحد أهم مراكز النحاسين بتركيا، بعد أن كان يمارسها منذ 50 عاماً في وطنه سوريا وفي محافظة حلب تحديداً.
وعقب الحرب التي اندلعت في سوريا عام 2011، اضطر الحرفي السوري قبل 6 أعوام، إلى مغادرة سوريا مع أسرته، قاصداً ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، والتي تشبه إلى حد كبير مدينته حلب في العديد من جوانبها.
واستقرّ "حنكي" في سوق النحاسين التاريخي بالولاية التركية، ليواصل مهنته التي تعلمها من والده، متفنناً في صنع قطع بديعة من النحاس ويجني المواطن السوري قوت يومه من بيع قطع النحاس التي يصنعها، للزوار المحليين والأجانب ممن يقصدون سوق النحاسين.
وفي حديثه للأناضول، قال "حنكي" إنه كان يملك دكاناً شبيهاً بالموجود حالياً في غازي عنتاب، وأنه كان يعلم فيه مهنته لأطفاله منذ صغرهم، وأضاف أنه هو الآخر تعلّم هذه المهنة على يد والده في سوق النحاسين بحلب، عندما كان يبلغ من العمر حوالي 7-8 سنوات.
وتابع "أمارس مهنة النقش على النحاس منذ 50 عاماً، تعلمت المهنة من والدي، إلا أني أصبحت بارعاً فيها أكثر منه، لأني أعشق عملي، وهذا سر إنجاز أغلب المهن والأعمال".
وأردف "كنت أزور غازي عنتاب فيما مضى بهدف التجارة وحضور المعارض المقامة هنا. ولدي هنا العديد من الأصدقاء ممن كانت تربطنا بهم علاقات عمل، ولهذا السبب اخترت المجيء إلى هذه الولاية".
وأوضح "حنكي" أن معارفه الأتراك مدوا له يد المساعدة عند مجيئه إلى غازي عنتاب، ليباشر منذ اليوم التالي من وصوله إليها، العمل في مهنته.
وختم حنكي حديثه أنه يعلم أولاده المهنة، كما علمه والده إياه، مبيناً أن حفيده ذو 6 سنوات من العمر، بدأ هو الآخر يتردد إلى دكانه مبدياً رغبته في تعلم النقش على النحاس.
المصدر: الأناضول