بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
كشف مصدر من تيار الغد الذي يترأسه الرئيس السابق للائتلاف المعارض، أحمد الجربا، أن الأخير سيقوم بزيارة إلى موسكو خلال الأسبوع القادم للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف المصدر لبلدي نيوز -فضل عدم ذكر اسمه- أن الزيارة تأتي ضمن جهود "الجربا" لشرح خطته لنشر مقاتلين عرب وأكراد في "المنطقة الآمنة" شرقي الفرات والحصول على دعم موسكو لها، لافتا أن الوفد سيضم ممثلين عن تيار الغد والمجلس العربي في الجزيرة والفرات.
خطة "الجربا" لنشر قوات متفق عليها من قبل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، بدأت بالتبلور بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عزمه الانسحاب من سوريا وإقامة منطقة آمنة فيها بعرض يصل إلى 30 كيلو مترا، القرار الذي تبعه شد وجذب بين الأطراف الفاعلة بالملف السوري، في ظل اختلاف المصالح بينها، "وهي ما يعمل الجربا على تليينه من خلال خطته"، كما يقول المصدر.
والخطة كما كشفتها صحيفة الشرق الأوسط، تنص على إقامة منطقة آمنة بطول 500 كم تمد بين جرابلس شمال حلب، و"فش خابور"، على حدود العراق شرقاً، وعمق يتراوح بين 28 و32 كلم، مما يساوي نحو 15 ألف كيلومتر مربع.
وتتضمن التفاهمات الأميركية - التركية حول المنطقة الأمنية، إخراج نحو 7 آلاف من الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" ، وسحب السلاح الأميركي، وتفكيك القواعد العسكرية. كما تقترح أميركا توفير دعم جوي، وإمكانية التدخل السريع من قاعدتي "عين الأسد" غرب العراق، والتنف شرق سوريا.
وتتضمن خطة الجربا توفير بين 8 و12 ألف مقاتل من قوات النخبة العربية وقوات البشمركة (قوات سورية كردية) على أن تتم مراعاة الحساسيات العرقية، إذ تتضمن الخطة انتشار العرب في تل أبيض التابعة للرقة، ورأس العين التابعة للحسكة، فيما ينتشر مقاتلون أكراد بين فش خابور على نهر دجلة ومدينة القامشلي، على أن يتم استثناء مدينة القامشلي بسبب وجود مربع أمني خاضع لنظام الأسد، يتضمن مقرات أمنية وعسكرية.
كما أن الخطة تتضمن أيضاً دعم المجالس المحلية في عين العرب (كوباني) ورأس العين وتل أبيض وباقي المنطقة، بحيث تكون "القوات العربية - الكردية" الجديدة المنتشرة غطاء لهذه المجالس.
يشار إلى أن قوات النخبة كانت تشكلت في نيسان 2016 وشاركت في قتال تنظيم "داعش" وقد بدأت باستقبال طلبات الانتساب إلى صفوفها مؤخرا، حيث أعلنت عن قبول طلبات التطوع فيها بعد أن أوقفتها لفنرة طويلة، وكانت "النخبة" شاركت بقتال "داعش" من خلال العمل بشكل مستقل ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شرقي دير الزور، إلا أن "قسد" ابعدتها عن معركة الرقة بعد مشاركتها بالمعركة في البداية، وقامت بممارسة ضغوط عليها بهدف حلها.