بلدي نيوز- حماة (مصعب الأشقر)
يواجه مزارعو الخضار المبكرة في منطقة سهل الغاب صعوبات تعتري عملهم لاسيما ارتفاع أسعار المستلزمات مقارنة بسعر صرف الدولار وكذلك غلاء الأسمدة والمحروقات.
وقال رامز العلوش أحد المزارعين في منطقة سهل الغاب لبلدي نيوز "يعتمد المزارعون في بلدتي زيزون وقسطون بشكل كبير على زراعة الخضار المبكرة المعروفة من قبل السكان المحليين بـ (الأنفاق)"
وأكد العلوش أن هذا العام شهد ارتفاعا واضحا في أسعار مستلزمات الزراعة مثل البذور والأسياخ المعدنية والبلاستيك وخراطيم الري إضافة لارتفاع أسعار المحروقات وتحكم التجار بسوق المستلزمات والذين يضعون ارتفاع سعر الدولار كذريعة لغلاء الأسعار".
ونوه العلوش أن زراعة الخضار المبكرة وأهمها (الخيار -الباذنجان - الفليفلة - الكوسا) لها جذور قديمة في المنطقة، حيث أسهمت في تعديل الوضع المعاشي لكثير من الأسر كون تلك المزروعات يتم قطافها بوقت مبكر وبيعها في الأسواق إلا أنه ومع ارتفاع سعر صرف الدولار وارتفاع أسعار المحروقات لم تعد تلك الزراعة تعطي الكثير ولكن لا يستطيع المزارعون إهمالها كونها مصدر الدخل الوحيد لعوائلهم.
من جانبه، لفت المهندس الزراعي غسان عبود إلى إن تربة الأراضي الزراعية في بلدتي زيزون وقسطون تحوي كافة المكونات لنجاح تلك الزراعة الاستراتيجية التي إن حصل الاهتمام بها من قبل المنظمات المعنية تحقق اكتفاءا ذاتيا للشمال السوري.
ويعتمد المزارعون في منطقة الغاب على الآبار الجوفية في ري مزروعاتهم بعد جفاف سد قسطون الذي توقف الضخ إليه من نهر العاصي منذ ما يقارب الخمس سنوات مما زاد تكلفة استخراج المياه وأثقل كاهل المزارعين.