بلدي نيوز
توعّد تنظيم "داعش" القوات الأميركية في صفوف التحالف الدولي بشن المزيد من الهجمات ضدها، بعد تبنيه تفجيراً انتحارياً استهدف رتلاً تابعاً لها في ريف الحسكة الجنوبي.
والهجوم هو الثاني بعد تفجير انتحاري مماثل استهدف الأربعاء مدينة منبج بريف حلب، وأوقع قتلى بينهم أربعة أميركيين، في تصعيد يأتي بعد شهر من إعلان الرئيس دونالد ترمب قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما حققت هدفها بـ"إلحاق الهزيمة" بالتنظيم المتطرف.
وفي بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام مساء الاثنين، توعد التنظيم القوات الأميركية وحلفائها برؤية "ما تشيب من هوله رؤوسهم"، مؤكداً أن "ما حلّ بهم في الحسكة ومنبج أول الغيث".
والاثنين، أقدم "انتحاري على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفاً رتلاً أميركياً يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية، يؤمنون الحماية له" أثناء مروره في منطقة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتسبب التفجير وفق المرصد بمقتل "خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية الموكلين بحماية القوات الأميركية وإصابة عنصرين أميركيين على الأقل بجروح".
وفي بيان على تويتر، أفاد التحالف الدولي عن تعرض "قافلة مشتركة بين القوات الأميركية والقوات السورية الشريكة" لهجوم بسيارة مفخخة. وأكد أنه "ما من ضحايا في صفوف القوات الأميركية".
وتسبب هجوم مماثل تبناه التنظيم في مدينة منبج الأربعاء الماضي بمقتل 19 شخصاً، هم أربعة أميركيين وعشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية.
ويعد تفجير منبج الأكثر دموية ضد القوات الأميركية منذ بدء التحالف الدولي بقيادة واشنطن تدخله العسكري في سوريا في العام 2014، ورغم الخسائر الميدانية الكبرى التي مني بها خلال العامين الأخيرين، لا يزال التنظيم قادراً على شن هجمات في مناطق مختلفة.
ويقتصر حضوره حالياً على البادية السورية ومنطقة صغيرة شرقي ديرالزور. وفي المناطق التي طُرد منها، يتحرّك التنظيم عبر "خلايا نائمة" تقوم بوضع عبوات أو تنفيذ عمليات اغتيال أو تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية.
المصدر: فرنس برس