"الجيش الوطني": اتفاق المنطقة الآمنة بين ترمب وأردوغان "إيجابي"

بلدي نيوز – (عبدالقادر محمد)
اعتبر "الجيش الوطني" السوري التابع للمعارضة، الاتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترمب على إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية "إيجابي".
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري يوسف حمود، إننا "ننظر بشكل إيجابي للاتفاق على إنشاء منطقة آمنة بطول 20 ميلا أي 30 كيلومترا".
واعتبر حمود في حديثه لبلدي نيوز، أن موضوع حماية الأكراد هو آخر حجة أمريكية كانت ضمن محاولة منع تركيا والجيش الحر من شن عملية ضد الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، حيث سبق أن نشرت نقاط على الحدود السورية التركية ووقفت ضد العملية من خلال زعمها الخوف من مواجهة محتملة مع القوات الأمريكية المنتشرة شرقي الفرات.
وأضاف أنّ "المعارك التي خاضها الجيش الحر، بمشاركة الجيش الوطني، كانت من أقل المعارك في سوريا التي قتل فيها مدنيون" مشيرا في هذا الصدد إلى معركة غصن الزيتون التي دعمت فيها تركيا فصائل المعارضة ضد الوحدات الكردية.
وقال، إن الكرد في عفرين يتم التعامل معهم بشكل جيد مثلهم مثل السوريين الباقين، علما أن "ب ي د" هو من يقوم باحتجاز عدد كبير منهم بعد أن نزحوا أثناء عملية غصن الزيتون ويمنع عودتهم إلى بيوتهم.
وكان تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تهديده بإلحاق الأذى بالاقتصاد التركي في حال شنت عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية شرقي الفرات. وقال في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان إن هناك إمكانية كبيرة لتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وكان الاتصال الهاتفي بين الزعيمين قد بحث إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، في حين أكد أردوغان لترمب استعداد تركيا لتقديم الدعم الكامل لتسهيل الانسحاب الأميركي من سوريا.
وأفادت الرئاسة التركية، أن الرئيسين اتفقا على عدم منح أي فرصة "للقوى التي تحاول عرقلة الانسحاب الأميركي"، ورفع العلاقات الاقتصادية بين بلديهما إلى أعلى مستوى.
وجاءت المكالمة الهاتفية في الوقت الذي سعى فيه البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي لتسوية الخلافات، وبحثا استمرار التعاون في سوريا لهزيمة تنظيم "داعش" رغم بدء انسحاب القوات الأمريكية من هناك.