بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تواصل سلطات الأمر الواقع ممثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" عبر إدارته في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، إهمال القطاع الطبي لصالح الجانب العسكري بالرغم من وفرة المصادر المادية التي تجيرها لأهداف أخرى، فضلا عن حالات الفساد والنهب المتجذرة في مستويات قيادية لدى هذه الجهة.
وفي الصدد، أصيب طفلان شقيقان بحروق شديدة ولم تتمكن مشافي المنطقة من تقديم العلاج اللازم لهما، الأمر الذي دفع بعائلة الطفلين لنقلهما إلى مشافي دمشق لمعالجتهما هناك.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن "مظلوم صالح كوتي وشقيقته دلفين" أصيبا بحروق شديدة، أمس السبت، جراء انفجار المدفأة في المنزل في بلدة تل تمر بريف محافظة الحسكة.
وأشارت المصادر، إلى إنه لم يقدم العلاج اللازم للطفلين، بسبب الإهمال في القطاع الطبي وعدم وجود قسم متخصص لمعالجة الحروق لذا تم نقلهما إلى دمشق حالهم كحال آلاف المرضى الذين لا يجدون العلاج في المنطقة الشرقية، وبالتالي مراكمة أعباء مادية تفوق قدرتهم على تغطيتها.
وتنتشر أمراض "اللشمانيا" التهاب الكبد الوبائي، وشلل الأطفال، إضافة إلى أمراض أخرى، نتيجة عدم تقديم اللقاحات للأطفال، وعدم توفر العلاج في المنطقة في ظل عجر الأهالي في الوصول إلى دمشق لتلقي العلاج، بالرغم من وجود عشرات المنظمات الإنسانية، إلا أنها تخضع لشروط وقوانين السلطات المحلية في تقديم المساعدات والعمل.