بلدي نيوز
اشتكت منظمة فلسطينية تعنى بأوضاع اللاجئين في سوريا، من القيود التي تواجه آلاف اللاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق والتضييق المفروض عليهم من قبل النظام السوري وأجهزته الأمنية، فضلا عن محاصرتهم في بضعة كيلومترات جنوب دمشق في "ببيلا، يلدا، بيت سحم، سيدي مقداد".
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"؛ يمنع على اللاجئين الخروج من تلك البقعة إلا بشروط، ويستلزم موافقة الأجهزة الأمنية بعد تقديم أوراق وشهادة حسن سلوك من قبل الموالين للنظام في المنطقة، بما فيهم طلبة الجامعات والمعاهد والمدارس الموجودة في العاصمة دمشق.
ونقلت المنظمة عن أحد اللاجئين الفلسطينيين، أن سنوات طويلة من حصار مخيم اليرموك والنزوح منه إلى بلدة يلدا، مرّت دون أن يلتقي بعائلته التي تقطن في ضاحية قدسيا، وذلك بسبب سياسة الحصار والتضييق على حركة اللاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
وقال ناشطون من جنوب دمشق؛ إن الموافقة الأمنية تأتي بعد الانتهاء من عملية تسوية الوضع، ويجب على الشخص تقديم سند إقامة جنوب دمشق وعقد منزل مع أسماء أفراد العائلة، إضافة إلى طلب خطي للموافقة، وتقوم "لجان المصالحة" برفع الطلب.
وبحسب المصادر، بعد رفع الطلب للأمن السوري يقوم الأخير بمسح أمني على كامل أفراد العائلة، وإذا تمت الموافقة تقدم موافقة خطية من رئيس فرع "فلسطين" لإبرازها على الحواجز العسكرية، ليتمكن اللاجئ الفلسطيني من دخول العاصمة من معبر ببيلا.
كما يحظر الأمن السوري على الفلسطينيين القاطنين في العاصمة دخول بلدات جنوب دمشق دون توضيح الأسباب، على الرغم من أن غالبية اللاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق قد أجروا تسويات لدى الأمن السوري.
ويعيش الفلسطينيون جنوب دمشق أوضاعاً صعبة في ظل ارتفاع بدلات أجور المنازل، وضعف الموارد المالية، إضافة إلى حملات الاعتقال والتضييق الأمني على المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإجبارية في جيش التحرير الفلسطيني.