"تحرير الشام" تسيطر على المشاريع والاستثمارات في سهل الغاب

بلدي نيوز - حماة (خاص)
سعت هيئة تحرير الشام مرارا للسيطرة على منطقة سهل الغاب وجبل شحشبو غرب حماة وانتزاعها من سيطرة الجبهة الوطنية لاسيما حركة أحرار الشام فبماذا تتمتع تلك المنطقة، وما أهميتها الاقتصادية بالنسبة لفصائل المعارضة؟
في هذا الصدد، يتحدث الناشط (م .ص) لبلدي نيوز إنه منذ تأسيس حركة أحرار الشام وبروز قوتها في السنوات الأولى للثورة جعلت من منطقة سهل الغاب ركيزة لها لما تحتويه من مشاريع وأملاك عامة حولتها أحرار الشام لمصادر دخل، حيث يوجد في الغاب أكثر من 4000 دونم أحواض لتربية الأسماك كانت عائدة لنظام الأسد قبل الثورة حولتها أحرار الشام لمشروع استثماري، إضافة لأكثر من 5000 دونم زراعي في محيط مطار الشريعة الزراعي كانت تعمل أحرار الشام على تأجيرها سنويا بمقدار 15000ليرة سورية للدونم الواحد، واليوم مع سيطرة هيئة تحرير الشام أصبحت تلك المشاريع عائد لحكومة الإنقاذ.
ويضيف الناشط -الذي فضل عدم ذكر اسمه الصريح- إنه بالإضافة لتلك المشاريع يوجد بمنطقة سهل الغاب وجبل شحشبو الكهرباء الواردة من مناطق سيطرة النظام التي كانت أحرار الشام تفرض رسوما عليها، في حين أن هيئة تحرير الشام وأسوة بباقي المناطق ستعمل على تركيب عدادات أو قواطع أمبيرات لكل منزل في المنطقة التي يقدر عدد سكانها بأكثر من 140ألف نسمة بواقع 25000 عائلة ومنزل إضافة للأسواق والمحلات التجارية التي ستفرض عليها الهيئة ضرائب مالية، ناهيك عن فواتير مياه الشرب العائدة جميعها إلى حكومة الإنقاذ.
ونوه أن هيئة تحرير الشام ستعمل على إعادة افتتاح معبر قلعة المضيق الذي تفاوتت أنباء عن إعادة افتتاحه منذ أيام، ولا يقل معبر قلعة المضيق عن معبر مدينة مورك الذي يوفر دخلا عاليا يقدر بملايين الدولارت سنويا.
من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية في المعارضة إن هيئة تحرير الشام سعت للسيطرة على جانبي الأوتوستراد الدولي حلب دمشق، لاسيما بعد إبرام اتفاق يخولها بدخول مدينة معرة النعمان من أجل إن تكون الورقة الوحيدة التي سيقبل بها الروس والأتراك لاسيما إنها المسيطر على الأوتوستراد الحيوي الذي ستعود إليه تجارة الترانزيت قريباً، وبذلك تضمن تحرير الشام عدم ارتكاب أي جهة دولية أو إقليمية عمل ضدها الذي إذا حدث ستقابله بتعطيل معبر مورك وبإيقاف الحركة التجارية على الأوتوستراد.
وكانت هيئة تحرير الشام سيطرت على منطقة سهل الغاب المعقل الأبرز لحركة أحرار الشام في الثامن من الشهر الجاري وتم حل حركة أحرار الشام هناك بعد سبعة أعوام من وجودها بالمنطقة.