بلدي نيوز - حلب (خاص)
بدأت ظهر اليوم الأحد دفعات من المقاتلين والنشطاء التابعين لفصائل الجيش السوري الحر بالخروج من مدينة الاتارب بريف حلب الغربي نحو مدينة عفرين شمال المدينة، عبر دفعات في صورة مشابهة لما جرى من تهجير قسري لثوار باقي المناطق السورية بعد محاصرة هيئة تحرير الشام لقرابة 12 ساعة وقصفها المدينة وفشلها بجميع المفاوضات التي جرت بينها وبين وجهاء الأتارب مساء الأمس.
وأفادت مصادر من مدينة الأتارب لبلدي نيوز، أن هيئة تحرير الشام حشدت قواتها على أطراف مدينة الأتارب الشمالية والغربية والشرقية (3 محاور) قرابة الساعة 7 مساءاً، هذه التعزيزات دلّت على اقتحام المدينة، الأمر الذي أثار رعبا في قلوب الأهالي، ممّا دعا ثوار مدينة الأتارب لتجييش أنفسهم والانتشار على أطراف المدينة لصد أي هجوم محتمل قد تنفذه تحرير الشام.
وأضافت المصادر، أن "تحرير الشام" مهدت بالأسلحة الثقيلة (مدفع 23 و14.5) لاقتحام الأتارب، ورد الجيش الحر على مصادر النيران، مشيرة إلى أن القصف استمر نحو ثلاث ساعات متواصلة حتى طلبت تحرير الشام من ثوار المدينة إرسال وفد للتفاوض والبت في مصير المدينة.
ولفتت المصادر، أنه في الجلسة الأولى طلبت تحرير الشام العديد أسماء الثوار بينهم نساء (لم يتسن لنا التأكد من بعض أسماء النساء) لكن بين المطلوبات امرأة مسنة تبلغ من العمر 82 عاماً (لضلوع أولادها في الثورة السورية ووقوفهم في وجه التنظيمات المتشددة منذ اندلاع الثورة ولمشاركتها في جميع مظاهرات المدينة حاملة علم الثورة السورية).
وأكدت أنه وبعد فشل الجلسة الأولى ورفض الوفد لتلك البنود، عاودت تحرير الشام قصف المدينة قرابة نصف ساعة، لحين بدء الجلسة الثانية والتي تم الاتفاق خلالها على حل بعض الكتائب الثورية التي تضم مقاتلين من مدينة الاتارب وتسليم سلاحهم لتحرير الشام.
واشارت المصادر إلى أن فصائل الجيش الحر رفضت الاتفاق والبنود التي فرضتها "تحرير الشام" وقررت الخروج من المدينة باتجاه مدينة عفرين شمال حلب، وفي اليوم الثاني (الأحد 6 يناير) بدأت كتائب الثوار بينهم ناشطون إعلاميون بالخروج من المدينة قرابة الساعة 12 ظهراً، مشيرة إلى أن 120 عسكريا ومدنيا وإعلاميا غادروا المدينة قبيل دخول "تحرير الشام" إليها.