بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
يعاني الصرافون وأصحاب محال الذهب بريف حلب الشمالي من عدم وجود قنوات نظامية لتصريف أموالهم، خصوصا مع الجانب التركي، حيث أنهم يضطرون لإرسال العملة التركية بشكل سري من أجل تحويلها للدولار.
كما يضطر أصحاب محال الذهب لإرسال الذهب أيضا لمناطق النظام من أجل صياغته وإعادة تصنيعه.
وعن إدخال سبائك الذهب، قال الصائغ أحمد دادا من مدينة إعزاز إن "إدخال السبائك إلى تركيا من أجل إعادة تصنيعها وصياغتها يتم لعدم وجود ورشات صياغة في المناطق المحررة، مما يضطرنا إلى إرسال كسارة الذهب إلى مناطق النظام ليتم صياغتها مما ينجم عنه دفع ضرائب كبيرة جدا للنظام تصل لمئة بالمئة مما يزيد سعر الذهب".
وأضاف دادا لبلدي نيوز أن "النظام يمنع إرسال الذهب إلى المناطق المحررة، لأنه يعتبره دعما للإرهابيين على حد تعبيره، وكثيرا ما يتم مصادرة جزء من الذهب من قبل حواجز النظام والشبيحة، ومنذ يومين قاموا بمصادرة 2 كغ من الذهب من أحد تجار مدينة إعزاز من أصل 10 كغ".
وعن إدخال العملات الأجنبية إلى الجانب التركي، قال هاشم اليونس أحد الصرافين في المناطق المحررة إن "العملة المتداولة في مناطقنا هي الليرة التركية بسبب تداولها من خلال الرواتب التي يتقاضاها الموظفون في الجيش الحر والشرطة والمعلمين والمجالس المحلية والتحويلات التي تأتي من الخارج للداخل المحرر، ونلجأ لإرسالها الى تركيا على شكل تهريب بسبب عدم وجود قنوات نظامية وأحيانا تتم مصادرتها من الأتراك إذا عثروا عليها".
يذكر أن غالبية القاطنين في المناطق المحررة يعتمدون في معيشتهم على العملات الأجنبية، إما من الرواتب التي يتقاضونها أو تلك التي يتم تحويلها لهم من قبل أبنائهم في الخارج، مما دعا الكثير من الصرافين لافتتاح مئات مكاتب الصرافة في الريفين الشمالي والشرقي لمدينة حلب.