بلدي نيوز
قالت مصادر مطلعة يوم الجمعة إن مؤتمرا روتينيا تستضيفه الولايات المتحدة للدول التي تقاتل تنظيم "داعش" تحول إلى محاولة للحد من الأضرار الناجمة عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا.
ويهدف المؤتمر، وهو مقرر سلفاً في السابع من شباط في واشنطن، إلى جمع وزراء من 79 دولة في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش.
بيد أن ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر قالت إن إدارة ترامب لا تزال تسعى جاهدة لاحتواء تداعيات قرار ترامب سحب القوات.
وقال مستشار في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن المؤتمر يأتي في إطار جهود "السيطرة على الأضرار" التي استلزمها قرار ترامب المفاجئ وإنه يستهدف التوضيح لأعضاء التحالف "أن شيئا لم يحدث" فيما يتعلق بالانسحاب.
وقال المستشار الذي طلب عدم نشر اسمه "كان هذا (إعلان ترامب الانسحاب) قرارا فرديا متسرعا" أثار غضب وإحباط القادة العسكريين الأمريكيين وأعضاء التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف "هذا (المؤتمر) ما هو إلا للحد من الأضرار".
وأكد أشخاص آخرون على دراية بمناقشات الإدارة أن الاجتماع كان مقررا من قبل لكن أحدهم قال إنه بات ملحا أكثر بعد قرار سحب القوات.
وتوقع مصدر على دراية بالمناقشات أن الأمر سيستغرق على الأقل حتى نهاية عام 2019 لإكمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال مستشار البنتاجون الذي طلب عدم نشر اسمه "حتى لو أرادوا ذلك، لا يمكن أن ينسحبوا في غضون أربعة أشهر".
وأعلن البيت الأبيض، في 19 من كانون الأول، سحب القوات الأميركية من سوريا بعد اقتراب نهاية حملتها لاستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش"، خلال مدة تمتد من 60 إلى 100 يوم، الأمر الذي لم يلقَ قبولاً لدى حلفاء أمريكا في أوروبا و"إسرائيل".
وحاول الرئيس الأمريكي التخفيف من وطأة قراره المفاجئ الذي وصف بالمستعجل، حيث أعلن أن انسحاب القوات الأمريكية سيكون بطيئاً من سوريا.
المصدر: رويترز