بلدي نيوز - (خاص)
وجهَّ ناشطون نداء استغاثة لإخلاء مشفى "الفردوس" في مدينة "دارة عزة" بريف حلب الغربي، من المرضى وحالات الولادة وأطفال الحواضن، على خلفية الاشتباكات الدائرة بين "هيئة تحرير الشام" و "الجبهة الوطنية للتحرير".
وفي الصدد؛ قال الناشط الإعلامي "أبو أحمد الدرعوزي" لبلدي نيوز: "اقتحم عناصر "هيئة تحرير الشام" مشفى "الفردوس"، وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي على العاملين في المشفى، أسفر عن استشهاد الممرض "عبد الإله جلو"، بالإضافة إلى إصابة طبيب وممرض آخر بجروح خطرة".
وأضاف، "تواصل مدير المشفى مع المراكز الطبية الأخرى وفرق الدفاع المدني من أجل إخلاء المشفى، إلا أن عناصر الهيئة استهدفوا سيارات الإسعاف التي حاولت إخلاء المرضى بقذائف "أر بي جي"، مما دفعهم للانسحاب مباشرة".
وأشار إلى أن هيئة تحرير الشام وافقت على إخلاء الجرحى من المشفى، وتمَّ نقلهم إلى مشفى "الريح" في ريف حلب الغربي.
ولفت إلى أنَّ المشفى لم يكن فيه تواجد لأي عسكري، وأقرب نقطة عسكرية لفصيل "حركة نور الدين الزنكي" تبعد 2 كم عن المشفى، لكن عناصر "تحرير الشام" اقتحموا المشفى وقتلوا أحد الممرضين وأصابوا طبيباً وممرضا وسرقوا أموال المشفى ومعدات، بالإضافة إلى تخريب الأجهزة الطبية، على حد قوله.
يشار إلى أن آخر اقتتال بين الطرفين كان في شهر تشرين الأول الماضي، في قرية كفر حلب بريف حلب الغربي أسفر حينها عن استشهاد ثلاثة مدنيين.