بلدي نيوز - أشرف سليمان
تشهد مناطق سيطرة النظام منذ بداية الشهر الحالي، أزمة حادة لجهة تأمين الغاز المنزلي، وبلغت الأزمة أشدها هذا الأسبوع في مناطق متفرقة من العاصمة دمشق وضواحيها، ما خلق حالة من الاستياء لدى السكان بالتزامن مع وعود للنظام باقتراب حل المشكلة.
وفي الصدد؛ أفاد مصدر من العاصمة دمشق لبلدي نيوز؛ بحدوث معارك جانبية بين المدنيين خلفت جرحى، حيث يحاول الأهالي الفوز باسطوانة غاز عند قدوم الشاحنات في بلدات جنوب دمشق و"قدسيا وضاحية حرستا وصحنايا وعدرا"، والتي تشهد توزيع أسطوانات الغاز التي لا تكفي لأكثر من 8% من سُكان المناطق.
وتداولت صفحات مؤيدة للنظام صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت وجود المئات في عدة محافظات، وهم ينتظرون دورهم للحصول على أسطوانة غاز من المراكز المعتمدة للتوزيع، مع تراجع نسب إنتاج وتوزيع الغاز في معامل النظام.
وكان وعد مدير فرع الغاز في دمشق وريفها لدى النظام "منصور طه"؛ أن تنهي أزمة الغاز التي تعيشها عدة محافظات سورية خلال عشرة إيام، وألقى باللائمة على رؤساء البلديات في الفوضى الحاصلة في مناطق التوزيع.
وأرجع ناشطون لبلدي نيوز؛ أن سياسة إذلال المواطنين وأشغالهم بمتطلباتهم اليومية ليست فكرة جديدة على نظام الأسد، الذي عمل جاهدا على إذلال المواطن وإشغاله في تفاصيل البحث عن رزقه ومشاهد الوقوف في طوابير الخبز والغاز والمازوت باتت مألوفة في مناطق سيطرة النظام، على غرار ما حصل في أزمة المحروقات العام الماضي حيث انشغل الناس عن همومهم الأخرى بكيفية تأمين الوقود لمواصلاتهم وزراعاتهم وتدفئتهم.