بلدي نيوز
تناول موقع بلومبيرغ الأميركي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب العسكري من سوريا، وأشار إلى أن إسرائيل ترى إيران تقترب منها أكثر في أعقاب هذه الخطوة الترامبية المفاجئة.
ويقول تقرير نشره الموقع واشترك في كتابته كل من مايكل أرنولد وجوناثان فيرزيغر إن هذا الانسحاب من سوريا من شأنه أن يفتح الطريق أمام الممر البري من طهران في إيران إلى بيروت في لبنان عبر العراق وسوريا.
ويضيف التقرير أن إسرائيل تقول إنها ستدافع عن نفسها ضد إيران بغض النظر عما يفعله الأميركيون في هذا السياق، غير أن الأمر أصبح أكثر صعوبة على تل أبيب لإبقاء أعدائها بعيدين عن حدودها.
ويشير الموقع إلى أن قرار ترمب المفاجئ بسحب القوات الأميركية من سوريا فاجأ الحلفاء والمتنافسين على حد سواء، وإلى أنه ترك إسرائيل تشعر بأنها أكثر عرضة للتهديدات من جانب عدوها اللدود إيران.
وتستعد إيران الآن -بحسب التقرير- لملء فراغ السلطة الذي خلفته الولايات المتحدة في المنطقة، حيث تجني ثمار دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي عصفت بسوريا لسنوات.
ويشير إلى أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا لم يكن يزيد على ألفي جندي فقط، لذا فإن وجودهم كان يمثل عاملا رادعا أكثر من كونه مؤثرا بشكل حاسم.
غير أن الانسحاب العسكري الأميركي من سوريا قد يدفع بإسرائيل إلى تصعيد حملة قصفها في سوريا للحيلولة دون وصول المزيد من الأسلحة إلى ميليشيا حزب الله.
وسبق لإسرائيل أن نفذت أكثر من مئتي غارة في سوريا ضد أهداف تصفها بأنها قواعد وقوافل أسلحة إيرانية، وتقول إن أولويتها القصوى هي منع إيران من إنشاء طريق بري لنقل الأسلحة.
المصدر: الجزيرة نت