بلدي نيوز
يبحث مجلس الشيوخ الأمريكي، للمرة الأولى منذ احتلال الجولان السوري، من قبل "إسرائيل" عام 1967، مشروع قرار الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.
واعتبر مشروع القرار، الذي قدمه السيناتوران الجمهوريان تيد كروز وتوم قطون، أن سوريا كانت تستغل هضبة الجولان لشن هجمات إسرائيل حتى عام 1967.
وأضاف أن حرب تشرين عام 1973 أثبتت أن هذه المساحة تشكل عمقا استراتيجيا حيويا بالنسبة لـ "إسرائيل"، والآن تموضعت إيران وحلفاؤها في سوريا، وهم يهاجمون "إسرائيل" من الأراضي السورية.
وشدد القرار على أنه "من غير الممكن ضمان أمن "إسرائيل" من الجبهتين السورية واللبنانية من دون سيادتها على الجولان، وأمن إسرائيل يعتبر جزءا من الأمن القومي للولايات المتحدة".
وأضاف السيناتوران في بيان لهما "أن الحدود الشمالية لإسرائيل مهددة من قبل القوات الإيرانية وحلفائها في لبنان وسوريا، بما في ذلك 150 ألف صاروخ يملكها حزب الله، وطائرات مسيرة هجومية، وأنفاق إرهابية تم الكشف عنها حديثا، وغيرها".
وقالت مصادر في مجلس الشيوخ الأمريكي إن "مشروع القرار هذا سيطرح على مجلس الشيوخ خلال عام 2019 ليتم إقراره، وستبذل الجهود للحصول على موافقة الرئيس ترامب من أجل سن قانون كهذا بعد ذلك".
من ناحيته اعتبر سكرتير الحكومة الإسرائيلية السابق، تسفي هاوزر، الذي يشغل منصب رئيس التحالف من أجل مرتفعات الجولان، أن واشنطن "تكيف نهجها الدبلوماسي مع الواقع الجديد في الشرق الأوسط. فبعد نقل السفارة إلى القدس، آن موعد الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان والقضاء على الآمال الإيرانية في الغطس في مياه بحيرة طبريا".
وصوتت الولايات المتحدة بـ "لا" لأول مرة، على القرار السنوي بشأن "الجولان السورية المحتلة" في الأمم المتحدة، الذي يعتبر قرار إسرائيل فرض سلطتها على المنطقة "باطلاً ولاغياً".
في حين وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مسودة قرار أممي يطالب "إسرائيل" بالانسحاب من الجولان السوري المحتل، يوم الجمعة بأغلبية 151 صوتا وامتناع 14 عضوا عن التصويت، ولم تنضم للولايات المتحدة في الاعتراض على مشروع القرار سوى "إسرائيل".
المصدر: روسيا اليوم + بلدي نيوز