بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
أعترف نظام الأسد بأن نسبة السوريين المهاجرين والحاصلين على شهادة التعليم الجامعيّ العالي، تتجاوز 35% من إجمالي المهاجرين الذين تحتاجهم سورية في المرحلة المقبلة، جاء ذلك في دراسة بحثية عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" المقرب من النظام.
وبحسب الدراسة؛ فإن الهجرة إلى خارج سوريا منذ 2011 شملت هجرة عقول وشهادات، من أطباء ومهندسين وعلماء وفنانين وأساتذة جامعات ومهنيين من مختلف المناطق.
وقالت إن "هجرة الكفاءات تشكل إحدى أهم خصائص الهجرة الخارجيّة في سورية التي تعمقت في مرحلة الحرب، وازدادت حدّتها، في ظل اشتداد المنافسة الدوليّة، على استقطاب الكفاءات، وتشير الدراسات إلى أن هؤلاء ثروة وطنية فتية يصعب على النظام التعليمي السوري تعويض وتأهيل كوادر مماثلة في مدة قصيرة".
وذكرت الدراسة أنّ القطاع الصحي خسر نسبة كبيرة من كوادره التي كانت أحد أسباب نقص الخدمات الطبية أثناء الحرب، فقد هاجر ثلث الأطباء، وخمس الصيادلة، وأشارت إلى أن عدد الأطباء المختصين الذين غادروا يقدر بـ 584 طبيباً، إضافة إلى 2250 طبيب أسنان، أما أساتذة الجامعات فقد بلغ عددهم 1220، إلى جانب نحو 150 من حملة الدكتوراه الذين يعملون خارج الجامعة، ويقدّر عدد المهندسين بـ 8521.
وقال ناشطون لبلدي نيوز؛ إن سياسات النظام القمعية عملت على إضعاف البلد وتفريغه من طاقاته عن طريق القتل والإجرام والتهجير، فقد تم اعتقال وقتل آلاف الخبرات العلمية من أطباء ومهندسين وغيرهم في سجون النظام، وهذا ما دفع البقية للهجرة.
يذكر أن حملة الإجازة الجامعية خارج سورية، تجاوز عددهم 22 ألف بحسب إحصائيات دولية .
