بلدي نيوز
كشفت مصادر مطلعة مقربة من الإدارة الذاتية، عن فشل الاجتماع الذي عقد مؤخراً بين ضباط "بيشمركة روجأفا" وقيادة الوحدات الكردية بوساطة أمريكية، بسبب رفض الوحدات الاقتراح الأمريكي بنشر البيشمركة في المناطق الحدودية مع تركيا الخاضعة لسيطرتها.
وذكرت المصادر أن الأمريكيين أعطوا الضوء الأخضر لدخول قوات "بيشمركة روجآفا" منذ شهرين لمناطق شرقي الفرات، لكن الخلافات تدور حول دورها في المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية بشمال سوريا.
ووفق المصادر؛ فإن قوات البيشمركة تطلب أن تكون قوة حقيقية في "روج آفا" شمال سوريا، وليس تحت إمرة وحدات حماية الشعب على الحدود من دون أي صلاحيات، مؤكدة أن الاجتماع الذي عقد في شمال شرق سوريا جرى برعاية قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لم يتمخض عنه شيء إيجابي.
وبيّن المصدر أن (ب ي د) يخشى دخول بيشمركة روجأفا إلا حسب شروطه، لأنه يعلم جيدا حينما يدخلون سينضم إليهم عدد كبير من الأهالي، كما سينشق عدد كبير من أفراد وحدات حماية الشعب وينضموا لهم، وفق موقع "باسنيوز" الكردي.
وتتشكل قوات "بيشمركة روجافا" من مقاتلين كورد منشقين، تركوا صفوف جيش النظام بعد انطلاقة الثورة السورية، وتلقت التدريب بإقليم كوردستان من قبل وزارة البيشمركة بحكومة الإقليم وخبراء أجانب وأوربيين، وشاركت في المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش.
وتأتي هذه المساعي الأمريكية في وقت تتصاعد فيها حدة التصريحات التركية بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمشارف المنطقة الواقعة شرقي الفرات من الجانب التركي، لشن عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف الوحدات الكردية هناك والمدعومة من واشنطن.