بلدي نيوز
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن موسكو وجهت رسالة في غاية الصرامة إلى تل أبيب، تحذّر فيها بشكل قاطع من إقدام الجيش الإسرائيلي بجميع أذرعه، على استهداف الأنظمة الدفاعية التي نصبتها القوات الروسية في سوريا، ولا سيما أنظمة الدفاع الجوي من طراز "إس- 300" والتي وصلت إلى سوريا في تشرين الأول الماضي.
وذكر موقع "نيوز إسرائيل"، مساء الأربعاء، أن موسكو فرضت حظرًا تامًّا على الجيش الإسرائيلي، ووجَّهت رسالة تحذيرية جديدة لرئيس الوزراء ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو، بشأن المساس بأنظمة الدفاع الجوي التي نصبتها موسكو في سوريا.
وأضاف الموقع، أن روسيا أبلغت كلًّا من "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية وجميع الدول التي تشارك في هجمات داخل سوريا والعراق، ضمن الائتلاف الدولي الذي تقوده أمريكا، أن أنظمة الدفاع الجوي في سوريا دخلت الخدمة بالفعل، وأصبحت جاهزة للعمل، وأن من يديرها حاليًّا هم ضباط وجنود روس، لذا فإنه يحظر المساس بهذه الأنظمة؛ لأن أي مساس بها سيعتبر عملًا حربيًّا عدائيًّا ضد الجيش الروسي.
ونقل الموقع بيانًا روسيًّا في هذا الصدد جاء فيه؛ أن روسيا تتعهد بأن بطاريات "إس -300" والتي جهزت بمئات الصواريخ، لن تطلق أي صواريخ باتجاه "إسرائيل" أو مقاتلات دول التحالف، طالما حافظت هذه الأطراف على القواعد التي أوردها البيان الروسي.
وأكد الموقع أن حالة من القلق تنتاب السياسيين والعسكريين في تل أبيب، جراء إمكانية إطلاق صواريخ الأنظمة الروسية بوساطة الجيش السوري/ أو الحرس الثوري الإيراني، حين تسلم موسكو إدارتها للجيش النظامي في سوريا، إذ إن الخطر الذي سيتشكل ضد "إسرائيل" في هذه الحالة سيكون كبيرًا، ولا سيَّما ضد مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي.
في غضون ذلك، ذكر موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي، أن الوفد التابع للجيش والذي كان توجه إلى موسكو في الأيام الأخيرة، برئاسة رئيس شعبة العمليات اللواء أهارون هاليفا، عاد بالفعل إلى تل أبيب بعد أن عقد اجتماعات مع الروس وأطلعوهم على تفاصيل عملية "درع الشمال" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية، وذلك بناء على طلب روسي لاستيضاح تفاصيل تلك العملية.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز