بلدي نيوز
أدان "تجمع ثوّار سوريا"، اليوم الاثنين، جريمة اختطاف وإخفاء الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في مدينة دوما "رزان زيتونة وناظم حمادي وسميرة الخليل ووائل حمادة"، في الذكرى الخامسة لاختفائهم.
وأكد التجمع في بيان له، أن هذه العملية هي جريمة بحق الثّورة السّورية وقضيتها العادلـة، بقدر ما هي جرائم بحقّ الإنسـان، سـواء ارتكبتها قوّات ومليشيات نظام الأسـد، أو أيّ جهة أخرى بما في ذلك فصائل المعارضة السّورية التي كان يفترض أن تكون قضية حريّات الإنسان في مقدمة أهدافها السّاعية لتحقيقها.
وحمّل التجمع "جيش الإسلام" مسؤولية اختفاء الناشـطين الأربعة، باعتباره القوّة المسيطرة على مدينة دوما وقت الاختطاف، وباعتبار أنّ التحقيق الذي وعدت قيادة الفصيل بإجرائه للكشـف عن مصيرهم، كان تحقيقاً شـكلياً ومشوب بعيوب جسيمة خاصّة لجهة التّكتم على مجريات التحقيق ونتائجه، وافتقاره للجديّة والموضوعية في ظل إجرائه دون تمثيل لجهة الادعاء وذوي المختطفين.
وطالب التجمع "جيش الإسلام" باعتباره الجهة المتّهمة بالجريمة بضرورة الكشف عمّا بحوزته من معلومات تتعلق بالجريمة فوراً ودون إبطاء، وإعلان قبوله بتحقيق مستقلّ وشفّاف.
كما طالب التجمع الجهات المسؤولـة في المعارضة السورية، ومنظمات حقوق الإنـسان السّوريـة والعربيّة والدوليّة، للتحرك والكشف عن ملابسات قضية "رزان زيتونـة وناظم حمادي وسـميرة الخليل ووائل حمادة" والكـشف عن مصيرهم، ومصير سائـر المفقودين السّـوريين.
وشدّد التجمع على أنّ قضيّة المخطوفين الأربـعة لا تنفصل عن قضيّة حريّة الشّعب السّوري التي كانوا يدافعون عنها، وأنّ جريمة الإخفاء القسريّ هذه لن تسقط بالتقادم وسيتمّ محاسبة الفاعلين عاجلاً أم آجلاً.
يشار إلى أن اعتقال "رزان" المدافعة عن حقوق الإنسان مع زوجها الناشط السياسي "وائل حمادة" الذي اعتقل مرتين عام 2011 أثناء سعي نظام الأسد للضغط على رزان لأن تسلم نفسها، ومعهم صديقهما "سميرة الخليل"، المعتقلة السياسية السابقة لسنوات (1987-1991) والشاعر والمحامي "ناظم الحمادي" الذي شارك رزان وحقوقيين سوريين آخرين الالتزام بالدفاع عن "معتقلي ربيع دمشق" عام 2000 و"إعلان دمشق" عام 2005، كان في التاسع من شهر كانون الأول لعام 2013 في ظروف غامضة من مكتبهم في مدينة دوما.