بلدي نيوز- (محمد العثمان)
انتشر مرض جديد بين أطفال مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في الآونة الأخيرة، يتسبب بورم بالوجه من جهة الفكين، يعرف بـ "النكاف" الأمر الذي سبب هاجسا للسكان في المدينة.
وأكّدت مصادر طبية إن "النكاف" أو ما يعرف محلياً بـ (أبو كعب) استهدف بشكل مباشر الأطفال في المدارس، وهو يعتبر من الأمراض المعدية، وينتقل عن طريق اللعاب والإفرازات الأنفية، والاتصال المباشر بين الأشخاص، ويتم انتقاله إلى الأنسجة من خلال بعض السوائل عند استخدام الأدوات المشتركة، أو الرذاذ الصّادر أثناء الحديث بين الآخرين.
وبحسب المصادر؛ فإن حالات النكاف تبدأ بالحمى لتصل درجة حرارة المصاب إلى 39 درجة إلى جانب الصداع، وفقدان الشهية، وآلام البطن، وآلام في المفاصل والعضلات، وبعض أعراض أمراض الجهاز التنفسي.
وأوضحت أنّ السِّمة المميّزة المعروفة للنكاف، هي تورّم وألم في الغدد النكفية، وعادة ما يصبح تورّم الغدد بشكل متزايد ومؤلم بين يوم و3 أيام، ويزداد الألم سوءاً عند البلع والمضغ.
ولفتت المصادر الطبية إلى أن مضاعفات النّكاف نادرة، لكنها قد تكون خطيرة إذا تُرِكت دون علاج، فقد يتسبّب هذا بالتهاب في مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ والأعضاء التناسلية، فقد يؤدّي إلى التهاب الخصية عند الذكور، وتورّم في المبيض عند الإناث، ويتطلب ذلك عزل المصابين عن أقرانهم بشكل نهائي، للحد من انتشار هذا المرض.
وسبق أن انتشر مرض الليشمانيا أو ما يعرف محليا بـ "حبة السنة أو حبة حلب"، على نطاق واسع في مدينة الرقة دون اتخاذ التدابير اللازمة من السلطات المحلية التي تسيطر على المدينة منذ أكثر من عام.