بلدي نيوز
حمّل المبعوث العربي والدولي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، نظام الأسد مسؤولية فشل الوساطات الأممية لحل الأزمة في سوريا، موضحاً أن تعطيل النظام يأتي لاقتناعه بأنه منتصر في نهاية المطاف، أما الثمن الذي كان يدفعه الشعب السوري فلم يكترث له البتة.
وأضاف الإبراهيمي في حوار مع مجلة "جون أفريك" أن الدول الأجنبية التي تدخلت في الأزمة السورية هي الأخرى كانت حريصة على حماية مصالحها الوطنية، ولم تكترث أبدا لمصالح الشعب السوري.
وأشار الإبراهيمي إلى أن مسار مفاوضات أستانا وسوتشي "يتقدم للأمام"، مبرزاً أن الدول الثلاث الراعية لهذا المسار وهي تركيا وروسيا وإيران "تشتغل"، لكن لديها عراقيل عديدة لتبنيها مواقف متباينة بشأن التحديات التي يطرحها الملف السوري.
وحذر الإبراهيمي في تصريحات سابقة، قائلاً إن "الخطر الذي يهدد سوريا، حاليا ليس التقسيم ولكن التحول إلى صومال جديدة بسقوط الدولة وأن النفوذ الإيراني هناك أقوى من الروسي".
وتابع الدبلوماسي الجزائري الأسبق، قائلًا "باعتباري أعرف حقائق في الواقع السوري لم يصلها الإعلام (...) ما أخشاه اليوم على سوريا ليس خطر التقسيم وإنما الصوملة (نسبة إلى الوضع المنهار في دولة الصومال) أي تنهار الدولة ويسيطر أمراء العصابات على الأرض".
يذكر أن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية أعلنتا تعيين الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي مبعوثا خاصا مشتركا لسوريا خلفا لكوفي عنان، في أب/ اغسطس 2012، إلا أنه الإبراهيمي استقال في أيار/ مايو 2014، وخلفه في منصبه كمبعوث أممي إلى سوريا ستفيان دي مستورا، الذي أعلن استقالته مؤخرا أيضاً.
المصدر: الجزيرة + بلدي ينوز