بلدي نيوز- الحسكة (عمر الحسن)
تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) صوراً تظهر عمليات سرقة (تعفيش)، في مدينة الشدادي بريف الحسكة التي تسيطر عليها ميلشيا قوات سوريا الديمقراطية.
وقال الناشط أبو أسامة الجبوري لبلدي نيوز: "إن مدينة خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي ما زالت تمنع المدنيين من العودة إلى منازلهم، بحجة عدم انتهاء عمليات التمشيط وإزالة الألغام".وأوضح، أن أي شخص يدخل مدينة الشدادي حتما يجب أن يكون على علاقة بالنظام أو "حزب الاتحاد الديمقراطي PYD".
وكشف الجبوري وهو من سكان مدينة الشدادي، أن الأشخاص الذين ظهروا بالصور كانوا على علاقة بالنظام قبل تحرير المدينة من قبل الجيش الحر في شباط/ فبراير 2013، وعادوا إلى المدينة بعد سيطرة "قوات سوريا ديمقراطية" عليها ليقوموا بسرقة (بتعفيش) منازل المدنيين وبعض مقرات تنظيم "الدولة".
في السياق، تظاهر أهالي قرية الغرة في جبل عبد العزيز بريف الحسكة الجنوبي الغربي ضد ميلشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، وطالب المتظاهرين بالسماح لهم بالعودة إلى قريتهم التي هجروا منها في أيار/ مايو 2015.
وقال الناشط أحمد أبو خليل عضو اتحاد شباب الحسكة لبلدي نيوز: "إن مظاهرة سلمية لأهالي القرية انطلقت ضد "قوات سوريا الديمقراطية" متجهة عبر طريق الحسكة الغرة باتجاه القرية، لكن المتظاهرين منعوا من دخول القرية، حيث أطلق مسلحو "قوات سوريا الديمقراطية" الرصاص على المتظاهرين ومنعوهم من الوصول إلى قريتهم".
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت قبل أسبوع على مدينة الشدادي الاستراتيجية، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، بينما سيطرت "الوحدات الكردية" على قرية الغرة في جبل عبدالعزيز في أيار/ مايو 2015، إثر اشتباكات مع التنظيم.
تجدر الإشارة إلى أن ميلشيا "قوات سوريا الديمقراطية" تتكون من تجمع عدة فصائل عسكرية أكبرها "الوحدات الكردية"، فضلا عن وجود ميلشيات قريبة من النظام أهمها "الصناديد والسوتورو"، وأعلنت عن تأسيسها في تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
مظاهرة لأهالي قرية الغرة ضد قوات "سوريا الديمقراطية"