بلدي نيوز
كشفت وسائل إعلام أردنية، عبر وثيقة رسمية، عن الممر الذي سلكه متطوعو الخوذ البيضاء، من الجولان المحتل إلى الأردن في تموز الماضي.
وأوضحت المصادر نقلاً عن وثيقة رسمية، أن دخول عناصر الدفاع المدني السوري "أصحاب الخوذ البيضاء" إلى الأردن في الثاني والعشرين من تموز الماضي، "كان عن طريق جسر الشيخ حسين (مع اسرائيل) وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبعد التدقيق الأمني المسبق على كل منهم"، مشيراً الى أنه تم لاحقا "تسجيل 7 حالات ولادة ليصبح العدد الإجمالي 429 شخصا".
وأشار وزير الداخلية الأردني، سمير مبيضين، إلى أنه تم "تجهيز منطقة خاصة ومعزولة لأصحاب الخوذ البيضاء بمخيم الازرق مزودة بكافة الخدمات المعيشية والإغاثية وتحت اشراف الاجهزة المعنية"، إضافة إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حيث "تم إعادة توطين 377 منهم في دول الاتحاد الاوروبي".
وبين رد الوزير أن "العمل جار على إعادة توطين ما تبقى منهم قريبا وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مع الأخذ بعين الاعتبار أن إعادة توطينهم تخضع لإجراءات الدول التي ستستضيفهم".
وكانت الحكومة الأردنية سمحت لعناصر من الدفاع المدني السوري بالمرور عبر أراضي المملكة بشكل مؤقت، لإعادة توطينهم في دول غربية، بناءً على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة، بعد أنّ قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهداً خطياً ملزماً قانونياً بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية لا تتعدى 3 أشهر، ومن دون أيّة التزامات تترتب على المملكة جراء ذلك.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في مقابلة مع قناة "يورونيوز" التلفزيونية: "مرت ثلاثة أشهر، وهم لا يزالون هناك. ووفقًا لبياناتنا، فإن دولا غربية وعدت الأردن بأخذ هؤلاء الأشخاص وتوطينهم في أوروبا وكندا، وهي بدأت بدراسة ماضيهم، فأصيبوا بالرعب وفق زعمه، لأن تلك الدول لا تريد قبول مثل هؤلاء الأشخاص أصحاب الماضي "الإجرامي" حسب زعمه.
المصدر: الغد + بلدي نيوز