بلدي نيوز - (مصعب العمر)
يستغل عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ظروف الفارين من مناطق سيطرة "داعش"، التي باتت تشبه الجحيم جراء المعارك وماتتعرض له من قصف هستيري، خلف عشرات المجازر، حيث يفرض هؤلاء العناصر وقياداتهم مبالغ طائلة لقاء السماح لهم بالعبور الآمن.
وأكدت مصادر محلية إن قوات "قسد" فرضت مبالغ مالية تتراوح ما بين 1000 و 1500 دولار أمريكي للسماح للنازحين والمحتجزين لديها في المخيمات بالخروج منها.
وأشارت المصادر إلى أن "قسد" نقلت المدنيين الذين نجحوا بالشروج مؤخرا (شيوخ وأطفال ونساء)، إلى قاعدة حقل العمر للتحقيق معهم، ونقلتهم بعد ذلك إلى مدرسة في بلدة "الدحلة" بحجة إكمال التحقيق، لتقوم بعد ذلك بمطالبتهم بدفع المبلغ المذكور لإطلاق سراحهم.
ونقلت شبكة "فرات بوست" في 19 أيلول الفائت، عن مصادرها الخاصة قولها؛ "إن المدنيين الذين يتواجدون في منطقة البادية الممتدة بين "هجين" و "البحرة"، يعانون أوضاعا إنسانية غاية في السوء، وأن "قسد" احتجزت عشرات العائلات أغلبهم من النساء والأطفال، الذين استطاعوا الخروج من مناطق سيطرة "داعش" شرق دير الزور، وفرضت عليهم إقامة جبرية في مخيم يفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأشارت حينها إلى أن "قسد" منعت المدنيين من إكمال طريقهم نحو أقربائهم في القرى والبلدات القريبة، للضغط عليهم لدفع مبالغ مالية تصل إلى 1000 دولار للشخص الواحد.
تجدر الإشارة إلى أن عناصر ميليشيا "قسد" بالاشتراك مع "جيش الثوار ومجلس منبج العسكري بالتعاون مع التحالف الدولي أطلقوا مساء أمس الحمعة، معركة جديدة في ريف دير الزور، للسيطرة على آخر معاقل تنظيم "داعش" في دير الزور.
