بلدي نيوز - (حسن العبيد)
تعيش 250 عائلة في مخيم بدائي يتوسط الأراضي الزراعية في منطقة "إيكاردا"، الواقعة قرب الطريق الدولي (حلب - دمشق) بريف حلب الجنوبي الغربي، أوضاعاً مأساوية، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا من ريف حلب الجنوبي في وقت سابق بعد تقدم النظام إلى مناطقهم، ويواجهون مصيرهم وحدهم بلا تدفئة أو مواد إغاثية حيث تتجسد المعاناة كاملة في هذه البقعة المنسية.
يقول الناشط الإعلامي (محمد الحسين) وهو من أبناء ريف حلب الجنوبي لبلدي نيوز: "يعاني المئات من النازحين في المخيم من قلة المواد الغذائية ومواد التدفئة، وعدم الاهتمام من قبل المنظمات الإغاثية، فضلا عن انعدام الرعاية الصحية ونقص الأدوية، الأمر الذي تسبب في تفشي العديد من الأمراض بين النازحين".
وأضاف، "تعيش في المخيم مئات العائلات الهاربة من منازلها بعد سيطرة قوات النظام على مساحات شاسعة من أراضيهم الواقعة شرق السكة، أواخر العام الماضي 2017، حيث تركوا منازلهم للنجاة بحياتهم، ومع قدوم فصل الشتاء انتقل الأهالي للاستقرار في الأراضي الزراعية في منطقة "إيكاردا" غرب حلب".
وسيطرت قوات خلال السنوات الماضية على معظم مناطق ريف حلب الجنوبي، والتي يبلغ تعدادها 360 بلدة وقرية، وبقي منها تحت سيطرة المعارضة 30 قرية وبلدة، ما أدّى لزيادة أعداد النازحين من الريف الجنوبي في مختلف مناطق الشمال السوري المحرر.