بلدي نيوز - (عمر الحسن)
انتقدت روسيا عدم قدرة تركيا شريكتها في ما يعرف باتفاق المنطقة العازلة بين المعارضة السورية والنظام شمالي غربي سوريا، بسبب عدم قدرتها على القضاء على ما أسمتهم بالمتطرفين في إدلب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، توصلوا إلى اتفاق المنطقة العازلة في أيلول الماضي، لكن قوات النظام ما زالت مستمرة بخروقاتها لوقف إطلاق النار واتفاق المنطقة العازلة، حيث أنها لا تزال تحتفظ بأسلحة ثقيلة من جهة مناطق سيطرتها، وتقوم بشكل شبه يومي بقصف مناطق ريفي إدلب وحماة بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
واعتبرت قاعدة حميميم العسكرية الروسية أن ما وصفته "بعجز أنقرة حتى الآن عن تنفيذ تعهداتها بالقضاء على المتطرفين في مقاطعة إدلب السورية يعتبر مؤشراً سلبياً حول إمكانية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
ومنتصف الشهر الجاري، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن عملية فصل من وصفتهم بالمتشددين عن فصائل المعارضة المعتدلة في المنطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب السورية "لم تتحقق بعد".
واعتبرت "زاخاروفا" أن العملية التي بدأت في إطار اتفاق بين "تركيا وروسيا" في أيلول لم تنجح رغم الجهود التي بذلتها أنقرة.
وسبق أن زعم المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف، الأربعاء الفائت، أن العسكريين الأتراك لم ينجحوا بعد في تنفيذ جميع التزاماتهم بموجب اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب وفق الاتفاق الروسي التركي.
وأكد حينها أن موسكو تتابع الجهود المبذولة من قبل أنقرة بموجب الاتفاق، لافتا إلى أن عدد انتهاكات وقف إطلاق النار انخفض إلى الربع خلال الشهر الماضي، مؤكداً على أهمية الاتفاق الموقع.
بالمقابل، أكد وزير الخارجية التركي، الأسبوع الماضي، أن تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرفت المجموعات التي أسماها بـ "الإرهابية والراديكالية" في محافظة إدلب السورية، بشكل مخالف لاتفاق المنطقة العازلة الذي توصلت إليها تركيا وروسيا.