بلدي نيوز- (عمران الدمشقي)
تشتهر مدينة "بزاعة" بريف حلب الشرقي، بصناعة الحلاوة والطحينة، وتعد من أشهر المناطق التي تصدر هذا المنتج إلى باقي مدن وبلدات الشمال السوري المحرر.
وصناعة الحلاوة والطحينة تمر بمراحل عدة، حتى تصل إلى السوق ومن ثم المستهلك، وحول مراحل هذه الصناعة يقول (ياسر أبو محمد) أحد العاملين في صناعة الحلاوة والطحينة لبلدي نيوز: "تُصنع الحلاوة على ثلاثة مراحل حتى تصبح جاهزة للبيع أو التصدير، ففي البداية نستخرج السمسم، ومن ثم يتم نقعه في مادة "العزل" لمدة خمس ساعات، وبعدها نعرضه لأشعة الشمس، أو ينشر في مكان جاف، وبعدها يتم عزل القشر عن اللب الداخلي، ومن ثم يوضع السمسم في حوض من الملح، حتى يطفو السمسم فوق سطح الحوض ويبقى القشر في أسفله".
ويضيف، "نقوم بعدها باستخراج لب السمسم ونتحول لمرحلة التحميض لمدة ثلاث ساعات، وبعد ذلك ينقل لمرحلة التحميص، حتى يأخذ السمسم اللون السكري، وهنا نستخرج مادة الطحينة من السمسم وتصبح جاهزة التي تدخل في صناعة الحلاوة".
وحول مراحل صناعة الحلاوة يقول (أبو محمد)؛ "لصنع الحلاوة الطحينية، نبدأ بمرحلة تقطير مادة السكر حتى يصبح صافياً، ثم مرحلة تجهيز الناطف انتهاءً بالعجن، وبعدها يتم عجن الحلاوة الطحينية في عجانات جاهزة، وتعبئتها بعلب الحلاوة ووضع الفستق الحلبي عليها، لتصبح جاهزة للتصدير والبيع".
الجدير ذكره أنه قبل سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة "بزاعة"، يوجد أكثر من معمل لصناعة الحلاوة والطحينية، وتراجع العدد الآن إلى معمل واحد فقط، بعد أن تعرضت المعامل للدمار بسبب استهدافها بالقصف عند سيطرة التنظيم.