بلدي نيوز - إدلب (محمد أنس)
أقدمت جبهة النصرة، اليوم/الخميس، على الانسحاب من دار القضاء في مدينة "سرمدا" بريف إدلب الشمالي، ومن بلدة "الدانا"، وبلدة "ترمانين"، كما انسحبت الجبهة من العديد من الحواجز التي كانت تتمركز عليها داخل هذه البلدات وفي محطيها، وذلك قبل يوم واحد فقط من دخول الهدنة الروسية الأمريكية حيز التنفيذ.
وأفاد نشطاء ريف إدلب، بأن الجبهة أقدمت على تسليم دار القضاء والعديد من النقاط العسكرية في هذه البلدات للأهالي، وذلك في خطوة استباقية لمنع استهداف المدنيين بحجة وجود عناصر من جبهة النصرة في ريف إدلب.
وتأتي هذه الخطوة من جبهة النصرة قبل يوم من تطبيق الهدنة التي اتفقت عليها الدول المعنية بالملف السوري، وتم تأطيرها باتفاق تم بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، على أن تستثني الهدنة كل من تنظيم الدولة وجبهة النصرة، وكذلك كل من يدخل تحت المصطلح الفضفاض "المجموعات الإرهابية"، ليكون لها ذريعة في استهداف المدنيين والمناطق المحررة.
ويرى مراقبون للأوضاع الميدانية في سورية والتطورات الأخيرة، بأن جبهة النصرة بتصرفها اليوم الذي من المتوقع أن يشمل مناطق عديدة في المحافظة تخلي فيها جبهة النصرة مقراتها بشكل كامل كي لا تترك أي ذريعة لاستهداف المدنيين بحجة وجود مقرات وعناصر لجبهة النصرة.
وكانت قد أعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، إن مسؤولين أمريكيين وروس سيشكلون لجنة لمراقبة تنفيذ اتفاق وفق إطلاق النار في سوريا، بالتزامن مع مشاورات تجري اليوم في مجلس الأمن الدولي من أجل استصدار قرار يدعم الهدنة المزمع تنفيذها في سوريا.
وقال جون كيري "إن مسؤولين أمريكيين وروس سيشكلون اللجنة من أجل مراقبة وقف إطلاق النار بسوريا، وسيدخل ذلك حيز التنفيذ ليلة الجمعة"، وأضاف "بحثنا مع وزير الخارجية الروسي سبل مراقبة حسن سير اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن ويفترض أن يدخل حيز التنفيذ الساعة العاشرة ليلة الجمعة".