بلدي نيوز - درعا (محمد أنس)
تحدثت مصادر ميدانية وحقوقية في محافظة درعا جنوب البلاد، يوم الأربعاء، الرابع والعشرين من شهر شباط/يناير عن اختطاف شقيق الرئيس الجديد لمحكمة دار العدل في حوران "عصمت عبسي" في الريف الغربي من المحافظة.
بدوره، قال مصدر إعلامي، رفض الكشف عن هويته، لبلدي نيوز، بأن محكمة "حركة المثنى الإسلامية" اعتقلت قبل يومين، شقيق رئيس محكمة دار العدل عصمت العبسي، على أحد حواجزها في منطقة الطيرة الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف درعا الغربي.
كما أشار المصدر إلى أن عدة معلومات تُفيد بمطالبة حركة المثنى المحكمة بإطلاق سراح عدد من مقاتليها المعتقلين لدى المحكمة، وإعادة جميع الأسلحة المصادرة من الحركة، مقابل إطلاق سراح شقيقه غير مصاب بأذى.
وتحتجز محكمة دار العدل عددا من مقاتلي الحركة الذي كان لديهم دور في تنفيذ هجمات على حواجز تابعة للجيش السوري الحر، وعمليات اختطاف خلال الشهرين الماضيين، كما تُصادر المحكمة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر تعود لحركة المثنى، بعد مداهمتها وسيطرتها على مقرات الأخيرة بريف درعا الشرقي.
وتسعى محكمة دار العدل وفصائل تابعة للجيش السوري الحر إلى اعتقال خمسة من أبرز قيادات حركة المثنى من بينهم "الأمير العام" لها، على خلفيّة تورطهم في اختطاف رئيس مجلس محافظة درعا الدكتور يعقوب العمّار قبل حوالي شهرين، وقتل عدد من عناصر الجيش الحر بعد مهاجمة حاجزهم قرب بلدة نصيب الخاضعة لسيطرة المعارضة شرق مدينة درعا.
محافظة درعا كانت قد شهدت أكثر من 30 عملية ومحاولة اغتيال، خلال الأشهر الماضية، من بينها اغتيال رئيس "دار العدل في حوران" أسامة اليتيم بعبوة ناسفة، على الطريق الحربي الواصل بين الريف الشرقي والغربي من محافظة درعا، أدت لمقتل اليتيم واثنين من مرافقيه.
معظم عمليات الاغتيال تمت عن طريق عبوات ناسفة يتم التحكم بها عن بعد، باستثناء منطقة درعا البلد التي تتم عمليات الاغتيال فيها رمياً بالرصاص، من قبل مجهولين يركبون الدراجات النارية، ولا تقتصر عمليات الاغتيال على العسكريين فقط، بل امتدت إلى القضاة والشرعيين، فتم اغتيال القاضي في "دار العدل" ونائب رئيس المحكمة.