بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
عادت عجلة الحياة بشكل تدريجي للدوران في الشمال السوري، وذلك على خلفية اتفاق "سوتشي" الذي أفضى إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح، الأمر الذي وفر بيئة آمنة تشجع على العودة والاستقرار فضلا عن الاستثمار.
شهدت مناطق مختلفة في الشمال السوري حركة عمرانية لافتة في الآونة الأخيرة، تزامنت مع عودة لبعض العائلات من دول اللجوء، والمناطق التي نزحوا اليها قبيل الاتفاق إلى مدنهم وقراهم.
وفي هذا الصدد؛ يقول المهندس المدني (عبد الغني الصباغ) لبلدي نيوز: "نشطت حركة البناء بشكل ملحوظ في معظم مناطق الشمال السوري المحرر بعد اتفاق سوتشي، الذي أعطى شيئاً من الأمان للأهالي، حيث أقلعت عشرات المشاريع في قطاع العمران في منطقة إدلب".
وأضاف، "يعد مشروع (الضاحية السكني) في مدينة كفرتخاريم من أبرز المشاريع، الذي يضم 100 شقة سكنية، فضلا عن العديد من المشاريع المماثلة التي تتيح للسكان فرصة شراء منزل ودفع ثمنه على دفعات يتم الاتفاق عليها مع صاحب المشروع".
من جهته؛ قال (حسان جبس) أحد التجار في الشمال السوري: "أعيد افتتاح عشرات المحلات التجارية في الشارع العام، وسط مدينة كفرتخاريم، بعد إعادة ترميمها كان قد أغلقها أصحابها وهجروها بسبب المجازر التي ارتكبت جرّاء قصف الطيران المتكرر للمنطقة، لدرجة أنه سمي هذا الشارع بـ "شارع الموت".
(أبو محمود) الذي عاد مع عائلته رفقة العديد من العائلات الأخرى بعد رحلة نزوح طالت لأكثر من ست سنوات، قال: "أصبح اليوم بإمكاني العودة إلى وطني والعيش مع عائلتي وأهلي بأمان واستقرار، بعيداً عن أصوات الطائرات الحربية وانفجارات الصواريخ، فلم نعد نشعر بهذا الخوف، وعادت الحياة إلى المدارس دون خوف من صواريخ الطائرات أو قذائف المدفعية التي تُنهي حياة الأطفال وتخفي البسمة عن وجوههم.
يشار أن معظم مشاريع البناء والحركة التجارية توقفت في وقت سابق في الشمال السوري المحرر، بالتزامن مع بدء قوات النظام حملتها العسكرية على محافظة درعا جنوب سوريا، التي ترافقت مع حملة من الشائعات التي أطلقتها مواقع موالية لنظام الأسد بشن هجوم مماثل على محافظة إدلب.