بلدي نيوز - ريف حلب (عبد القادر محمد)
أقامت فعاليات سياسية ومدنية، في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، مؤتمرا لأبناء وأهالي مدينة منبج الموجودين بالمناطق المحررة وفي تركيا، لبحث مصيرهم وحقهم في العودة لمدينتهم الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقال منذر السلال رئيس لجنة إعادة الاستقرار الراعية للمؤتمر لبلدي نيوز: "إن الهدف من المؤتمر هو أن يشعر المجتمع الدولي بمعاناة أهالي منبج، والتأكيد على حقهم في العودة لمدينتهم المحتلة من قبل قسد".
وأكد السلال أنهم مع الحل السياسي الذي سعت إليه الحكومة التركية بالتعاون مع أمريكا"، وشدد أيضا على وحدة أهالي منبج من عرب وأكراد وتركمان وشركس، وأنهم يريدون الاستقرار.
ولفت أن أهالي منبج هم أكثر من ضحى من أجل محاربة الإرهاب، وأن توقيت المؤتمر هو بداية لإنجاح خارطة الطريق التي تعمل عليها الحكومة التركية".
وناشد السلال" الحكومتين التركية والأمريكية لإعادة أبناء مدينة منبج لمنازلهم وقراهم وإخراج المحتلين منها.
وتزامن مؤتمر مهجري منبج، مع المباحثات التي أجراها الرئيسان التركي والأمريكي في اتصال هاتفي بينهما أمس الخميس، حول التطورات في سوريا، والإجراءات المتعلقة بمنطقة منبج، ومحافظة إدلب السوريتين، وذلك بعد بدء تسيير أُولى دورياتهم المشتركة في منبج.
ويُحرج الحق الشرعي لأهالي منبج، أمريكا التي تدعم قوات "قسد"، ويدفع في الوقت ذاته السياسة التركية إلى الضغط بشكل أكبر لإخراج "قسد" من المنطقة، التي أدت سياساتها العنصرية إلى تهجير الآلاف من مدنيي منبج.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الخميس، بدء الدوريات المشتركة بين الجيشين التركي والأمريكي في منبج، حيث سيّر الجيشان التركي والأمريكي أول دورية مشتركة لهما في مدينة منبج، بريف محافظة حلب الشرقي.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إنه رغم الوعود الأمريكية المقدمة لبلاده بإخراج "الوحدات الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" من مدينة منبج بريف حلب، إلا أن "الوحدات" -التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية- ما زالت تحفر الخنادق في المنطقة، كما فعلت سابقا في عفرين.