بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
كثُرت حالات انفجار الألغام ومخلفات القنابل العنقودية، وخاصةً بالمزارعين، مما تسبب بوفاة عدد منهم، وإيقاع عاهات مستديمة بالبعض الأخر، في منطقتي المرج والقطاع الجنوبي، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال (ح – ع) من أهالي قطاع المرج لبلدي نيوز "إن الشاب عمر المرجاوي، أحد أهالي بلدة المحمدية الواقعة بالقطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، أُصيب هذا الأسبوع بجروح بليغة أدت إلى بتر ساقه عندما كان يعمل في مزرعته جراء انفجار لغم به".
وأوضح "أن تلك الحالة ليست الوحيدة التي حصلت بالمنطقة، فقد استشهد فلاح وأصيب ثلاثة آخرين، بمزارع بلدة مسرابا بانفجار ألغام أرضية خلال الفترة الماضية، كما أُصيب اثنان من المزارعين في بلدة حرستا القنطرة التابعة للمرج بإصابات شديدة أثناء عملهم بأراضيهم الأسبوع الماضي، نتيجة انفجار لغم آخر من المخلفات التي تركها النظام وراءه أثناء معاركه ضد الفصائل في الغوطة الشرقية".
من جانبه، قال الناشط محمد الخولي من الغوطة الشرقية لبلدي نيوز "بعد سيطرة قوات النظام على أراضي الغوطة خلال شهر آذار من هذا العام، لم يقم النظام بإزالة الألغام ومخلفات القنابل العنقودية المنتشرة بشكل كبير بالأراضي الزراعية".
وأوضح أن النظام اكتفى بإزالة الألغام من المدن والطرق الرئيسية وكأنها عملية مقصودة منه تؤكد استهتاره بأرواح أهالي الغوطة، فلم يكفِ النظام ما أذاقهم إياه خلال سبع سنوات من الحرب لتتسبب ألغامه أيضاً بقتل وجرح مدنيين بين الحين والأخر، ناهيك عما تسفر عنه تلك الإصابات من عاهات وبتور في الأطراف.
وقال رائد البستاني إداري في الدفاع المدني السوري عمل لسنوات في الغوطة الشرقية لبلدي نيوز: "في الحملة الأخيرة على الغوطة وما سبقها استخدم النظام وحليفه الروسي قنابل وصواريخ عنقودية محرمة دولياً، والتي يُعتبر تأثيرها طويل المدى، بسبب قابليتها للانفجار في أي وقت، ما يشكل خطراً على أهالي الغوطة".
وأشار إلى أن "هذه القنابل والألغام تأخذ اشكالاً عديدة منها قذائف مدفعية وقذائف هاون وقنابل يدوية وبقايا صواريخ عنقودية، ويجب الحذر منها، كونها تغري الأطفال بالاقتراب منها ما يجعلهم ضمن دائرة الخطر أيضاً".
وحذرت الأمم المتحدة في بيان سابق لها بأن ثمانية ملايين سوري، يعانون من خطر الألغام ومخلفات الحرب المستمرة في سوريا.
يأتي ذلك وسط تجاهل متعمد من قبل النظام وفرقه الهندسية، على علاج هذه الظاهرة التي تسبب بها، مما يعرض حياة المدنيين للخطر خصوصاً في مناطق المصالحات.