بلدي نيوز - (حسن عبيد)
أصدرت "الجبهة الوطنية للتحرير"، اليوم الثلاثاء، بياناً بشأن الخلاف الدائر مع "هيئة تحرير الشام" منذ أمس الاثنين، في بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي، والذي عللته بإنشاء الهيئة لمقر لها مقابل مقرٍ للجبهة الوطنية للتحرير.
وقالت الوطنية للتحرير في بيانها "إن جماعةً تابعة لهيئة تحرير الشام، فتحت أمس الاثنين مقرا لها مقابل مقر تابع للجبهة الوطنيّة في منطقة تسيطر عليها الجبهة الوطنية".
وطالبت الوطنية للتحرير في بيانها "الهيئة بإغلاق مقرها، منعاً لأي إشكال، بسبب تداخله مع مقرات الجبهة، إلا أن الهيئة رفضت ذلك، مما دفع الوطنية للتحرير إلى "نصب حاجزٍ على الطريق المؤدي إلى مقر الهيئة الجديد لإجبارهم على إغلاقه".
وأوضح البيان "في أثناء ذلك مرت سيارة لتحرير الشام على الحاجز ولم تتوقف، بل بادر مرافق السائق فيها إلى إطلاق النار على الحاجز وأصاب اثنين من عناصر الجبهة الوطنية؛ فتم الرد حينها على إطلاق النار، وقتل اثنان من عناصر هيئة تحرير الشام، وعلى إثر ذلك استولت تحرير الشام على بعض مقرات الجبهة في كفر حمرة ورفضت الخروج منها".
وأشار البيان إلى أن ما ورد في بيان لهيئة تحرير الشام، "من أنّ حادثة قتل من وصفتهم بالقياديين في الهيئة اغتيال دُبّرَ له مسبقاً، لهو تحريف للحقائق وتشويه للوقائع".
ودعت الوطنية للتحرير في بيانها "العقلاء في تحرير الشام إلى تحكيم لغة العقل، والنزول إلى محكمة شرعية مستقلة، تُنصف الجميع وتعطي كل ذي حق حقه"، على حد تعبيرها.
وشهدت المناطق المحررة، شمال سوريا، استنفارا من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، والجبهة الوطنية للتحرير، وانتشار الحواجز بين المواقع التي تفصل بين سيطرة الفصيلين، مما أدى إلى قطع الطرقات الرئيسية التي تربط بين تلك المناطق، وخصوصا عقدة الطرق المتفرقة عن بلدة دار عزة بريف حلب.