بلدي نيوز - إدلب (أحمد العلي)
يعاني النازحون في المخيمات المنتشرة بالمناطق الريفية بمحافظة إدلب، من أوضاع وظروف معيشية صعبة للغاية، بسبب الأمطار الغزيرة وموجات البرد القارس التي بدأت هذا الأسبوع، حيث غرقت مئات الخيام بالمياه جراء الأمطار الغزيرة.
ويقيم في المخيمات آلاف العائلات التي هربت بسبب القصف الوحشي للطيران الحربي الروسي، وتقدم قوات النظام لقراهم وتخوفهم من الاعتقال وارتكاب المجازر بحقهم.
وتواجه هذه العائلات النازحة الظروف القاهرة بإمكاناتهم الخاصة على أرض خالية لا تتوفر فيها المياه ولا الكهرباء، بالإضافة لتحولها إلى مستنقعات من الوحل بسبب الأمطار.
ويعتمد النازحون على جمع أغصان الشجر وما يجدونه من حطب في أرجاء البراري التي يسكنونها، من أجل تدفئة خيامهم، بسبب صعوبة الحصول على أي وسيلة تدفئة أُخرى.
الناشط الإعلامي "مأمون المصري"، قال لبدي نيوز: "تقيم أكثر من 300 عائلة في مخيم حلب لبيه بريف ادلب الشمالي في منطقة نائية تبعد 10 كيلو مترات عن أقرب بلدة، إضافة للذين نزحوا من مناطق سيطرت عليها قوات النظام بريف حماة الشرقي وريف حمص والغوطة الشرقية".
وأضاف "غرقت عشرات الخيام ليلة أمس بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت، وكانت ليلة قاسية جداً على النازحين، ومشاهدة الأطفال والنساء يهرولون ليلاً تحت المطر وفوق مستنقعات الطين شيء لا يمكن وصفه.. أمر محزن جداً".
وأردف "النازحون يعانون حاليا من ظروف كارثية، فالجو بارد والأمطار غزيرة جداً ودرجات الحرارة انخفضت بشكل ملحوظ، ويعاني المخيم من نقص في كل شيء، ابتداء بالخيام نفسها وصولاً إلى الأغطية والأدوية ووسائل التدفئة.. ونطالب كل من له أُذن تسمع وقلب يشعر بأن يعمل لمساعدة هؤلاء البشر المساكين".
وناشد "المصري" نيابة عن أهالي المخيم وعبر منبر بلدي نيوز حكومتي الإنقاذ والمؤقتة والمنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتهم ومساعدة الأهالي، وتقديم كافة المستلزمات لهم من خبز وخيام وغذاء ونقاط طبية ومدارس ووسائل تدفئة.