بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
بدأ فصل الشتاء وبدأت معه رحلة البحث عن الدفء الذي تزداد صعوبتها، بسبب الوضع الاقتصادي وعدم تقارب نسبة الدخل مع حاجيات الناس اليومية، وغلاء مادة المازوت والتي كانت هي المادة الوحيدة التي تستخدم قديما للتدفئة، ما دفع الأهالي إلى البحث عن وسائل مبتكرة ومتعددة منها الفحم والحطب وبقايا الملابس وأكياس النايلون.
يقول "محمد العبدو" وهو من سكان ريف حلب الشمالي متحدثا عن طريقة حصوله على بدائل الوقود "نلجأ في فصل الصيف لجمع أكياس الورق مثل أكياس الاسمنت، ونعمل على ترطيبها بالماء وجمعها على شكل كرات صغيرة، ونستخدمها في فصل الشتاء كوقود مدفأة الحطب وهذه الطريقة بسيطة وليس لها أي تكلفة".
في حين، يقوم "بسام حمشو" من أهالي ريف حلب بجمع قصاصة الأقمشة من ورشات الخياطة ويستخدمها في التدفئة وهي مجانية، لكنها تصدر روائح مضرة وغالبا ما تسبب أمراضاً في جهاز التنفس لأطفاله.
من جانب آخر، تقول أم أحمد لبلدي نيوز "نعمل في فصل الصيف إلى تحويل روث الأبقار إلى قطع صغيرة، ومن ثم نقوم بتجفيفها من أجل استخدامها كوقود في فصل الشتاء، وهذه الطريقة قديمة توارثناها عن أجدادنا وهذا النوع من الوقود ليس له أضرار على الصحة".
في نفس السياق، لجأ الكثير من سكان مدينة حلب ممن ليس لديهم القدرة على شراء مدفأة إلى استخدام تنكة الزيت وتحويلها مدفأة بدائية.
يذكر أن غالبية سكان ريف حلب الشمالي يعانون من غلاء الوقود ومواد التدفئة إذ أن كل عائلة تحتاج يوميا ألف ليرة سورية مقابل الحصول على الدفء لمدة 6 ساعات.