بلدي نيوز
قالت وكالة "أسوشيتد برس" في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إن الجنرال جوزيف فوتيل، وصل أمس إلى قاعدة "التنف" في جنوب شرق سوريا بزيارة غير معلنة، برفقة صحفيين من وسائل إعلام عدة.
وزار الجنرال فوتيل من القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على عمليات الولايات المتحدة العسكرية بالشرق الأوسط، قاعدة التنف برفقة مجموعة من الصحفيين، حيث تعد المرة الأولى التي تفتح فيها القاعدة الأمريكية أبوابها أمام وسائل الإعلام.
وذكرت الوكالة أن البنتاغون طلب من الصحفيين الذين زاروا القاعدة، عدم تغطية الحدث حتى مغادرة فوتيل للمنطقة، وذلك لدواع أمنية.
وقال الجنرال الأمريكي: "لدينا مهمة دحر "داعش"، لكنني أقر بأن تواجدنا وتطويرنا لشركائنا، والعلاقات هنا لديها تأثير غير مباشر على بعض الأنشطة الخبيثة التي تسعى إيران ووكلاؤها إلى ممارستها ".
ولفت في الوقت نفسه إلى أن مهمة التحالف في التنف، لم تتحول إلى حملة ضد إيران، كما شدد على أهمية التواجد العسكري الأمريكي في البلاد.
وأشار الجنرال الذي أمضى في القاعدة نحو ست ساعات، إلى دور قوات التحالف في تهيئة الظروف للتسوية السياسية في سوريا، موضحا أن التواجد الأمريكي في سوريا، يشكل أداة ضغط في أيدي الدبلوماسيين الأمريكيين.
وحذر فوتيل من إسقاط "داعش" من الحسبان في المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن مهمة القاعدة الأساسية تكمن في ممارسة الضغوط على المتطرفين الفارين من المعارك الدائرة بوادي الفرات، ومنعهم من استخدام هذه المنطقة لإعادة تنظيم صفوفهم.
ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أن قاعدة "التنف" تقع على طريق يربط بين مواقع القوات المدعومة إيرانيا في سوريا، بجنوب لبنان وحدود "إسرائيل"، مشيرة إلى أن البنتاغون قد يستخدمها لتقليص التواجد الإيراني في سوريا.
وقدرت عدد عناصر التحالف الدولي في القاعدة ما بين 200 و300 جندي معظمهم أمريكيون، وهم يدربون عناصر "مغاوير الثورة" المعارضة.
المصدر: وكالات