بلدي نيوز- حلب (عبد القادر محمد)
كثُر الحديث حول مصير مدينة منبج في الآونة الأخيرة، وخصوصاً بعد أن شهدت العلاقات "الأمريكية - التركية" بعض التحسن، ووصول دفعة جديدة من الدعم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مقدم من قبل واشنطن، في ظل هذه التطورات يطرح التساؤل حول مصير المدينة.
"أحمد الجادر" الناطق الرسمي باسم المكتب العسكري لمدينة منبج يقول لبلدي نيوز: "إن الهدف من عمليات التسلل التي تنفذها القوات التابعة لـ "قسد" وحزب الإتحاد الديمقراطي "ب ي د"، على خطوط التماس في مناطق درع الفرات، ماهي إلّا "حركات استفزازية لا أكثر".
وأضاف، "بالنسبة للتعزيزات العسكرية لقوات "قسد"، والتي أذيعت مؤخراً على المنصات الإعلامية؛ في الحقيقة لم تردنا معلومات حقيقية حول وصول تعزيزات لمدينة منبج، والأصح أن التعزيزات هي روتينية ولكافة مناطق سيطرة "قسد"، وهو الأمر الذي يُقلِّل من احتمالية حدوث معركة عسكرية في منبج، ويزيد من احتمال تفهم الأمريكان رغبة تركيا بتطهير المناطق المحاذية لحدودها، في ظل وجود وعود وتطمينات من قبل الأمريكان للأتراك قبيل دخولهم مدينة "منبج".
ونفى "الجابر" جميع الأنباء التي وردت مؤخراً حول قيام الجيش التركي بإخلاء مخيمات بالقرب من خطوط الجبهات بين مناطق (درع الفرات) وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وحول إمكانية حدوث معركة مرتقبة بين الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي ضد قوات "قسد" في منبج؛ أكّد المتحدث أن المعركة مرتبطة بشكل مباشر بنجاح الاتفاق التركي الأمريكي، وتنفيذ بنود خارطة الطريق المتفق عليها.
وتابع الجادر في حديثه لبلدي نيوز: "قوات "قسد" تقوم بتجهيز شبكة أنفاق عسكرية في المدينة، وأيضاً حفر الخنادق حولها ورفع السواتر على خطوط التماس، فضلاً عن حملات اعتقال تعسفية للشبان في المدينة بهدف التجنيد الإجباري بغية سد النقص الحاد.
وكان توعد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، منذ أيام، بأن أنقرة "ستتولى بنفسها فعل ما يلزم" في حال استمرار مماطلة الجانب الأمريكي، في تنفيذ خارطة الطريق التي توصل إليها الطرفان بخصوص إخراج "الوحدات الكردية" من مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
