بلدي نيوز- (إبراهيم حامد)
حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان صحفي، اليوم الاثنين، من أعمال انتقامية تمارسها قوات النظام والمليشيات الموالية له، بحق المدنيين في مناطق المصالحات في كل من دمشق وريفها ودرعا، وطالب على لسان المتحدثة باسمه النظام بتسهيل حركة المدنيين، وتحمل إياه المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
وقال المرصد في بيانه "إن أجهزة النظام استهدفت معارضين أو أفراداً من ذويهم ممن قرروا البقاء في مناطق المصالحات بناء على اتفاقات جرى معظمها برعاية روسية. وشملت الانتهاكات حالات قتل تحت التعذيب واعتقال تعسفي وإجبار على الالتحاق بالخدمة العسكرية في الجيش النظامي وتقييد الحركة والتنقل على مداخل البلدات".
وأضاف أن "قوات الجيش النظامي اعتقلت ما يقارب من 50 شخصاً في بلدة مديرا بالغوطة الشرقية، بينهم عدة نساء، وتزامن ذلك مع إعلان الجيش النظامي عن البدء بإجراءات جديدة لتسوية أوضاع من تبقوا من أهالي غوطة دمشق، الأمر الذي أثار المخاوف من أن تكون هذه الخطوة تمهيداً للانقلاب على ما تم الاتفاق عليه".
وذكر المرصد "أن بلدات المرج والشيفونية في الغوطة تعرضت في وقت سابق لحملة مشابهة. وفي آب الماضي، قامت قوات النظام بشن حملة اعتقال مماثلة لسابقاتها أيضاً وبشكل موسع في مدينة دوما في الغوطة الشرقية وذلك فقط بعد ثلاثة أشهر من سريان اتفاق المصالحة في الغوطة والذي نص على إمهالهم مدة 6 أشهر لتسوية".
ووثق المرصد حالات تعذيب لمعارضين أثناء تواجدهم في مراكز الإيواء، أحدهم الطبيب "معتز حتيتاني"، والذي تم اعتقاله من قبل عناصر المخابرات أثناء وجوده في أحد مراكز الإيواء الخاضعة للنظام، على الرغم من الضمانات الروسية بعدم ملاحقتهم. وقالت مصادر حقوقية سورية إن "حتيتاني" اقتيد مع مدنيين آخرين إلى أحد الأفرع الأمنية ولقي حتفه تحت التعذيب.
وكشف المرصد الحقوقي عن أن حواجز الجيش النظامي في جنوب دمشق لا تزال تفرض قيوداً مشددةً وموافقات أمنية، على حركة سكان ثلاث بلدات جنوبي دمشق وهي يلدا، ببيلا، بيت سحم، مشيرة أن "تقييد الحركة" يستخدمها النظام كوسيلة للعقاب والانتقام من ذوي المعارضين.
إلى ذلك، سجل المرصد منذ 10 تشرين الأول الجاري حملة اعتقالات بحق عشرات الشبان في مدينة درعا وريفها في الجنوب السوري، وذلك لإجبار الشبّان على الالتحاق بالفيلق الخامس،.
وقال المرصد إن بلدة "خراب الشحم" بريف درعا الغربي، شهدت في 12 تشرين الأول الجاري اشتباكات بين قوات الجيش النظامي وبعض فصائل المعارضة المسلحة إثر قيام عناصر من الجيش النظامي بقتل أحد قيادات فصائل المعارضة في البلدة بالرغم من توقيعه على اتفاق المصالحة.