بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
تسببت الألغام والمخلفات الحربية، لقوات الأسد، وتنظيم داعش، في محافظة درعا جنوب البلاد، بمقتل وإصابة عدد من المدنيين، معظمهم من الأطفال، على الرغم من سيطرة قوات الأسد على كامل المحافظة وادعائها توفير الأمن والأمان.
وأحصى مكتب توثيق الشهداء في درعا، مقتل سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة آخرين بجروح، في مناطق متفرقة من ريف درعا، معظمهم في مناطق الجبهات الفاصلة بين سيطرة المعارضة والنظام سابقاً.
وأبدى أبو محمد، وهو رب أسرة من ريف درعا، خشيته تكرار حوادث انفجار الألغام والمخلفات الحربية في مدن وبلدات ريف درعا، قائلا "إن هذا الأمر يضاعف من خوفي على أطفالي والذين يلعبون برفقة اصدقائهم، في مناطق ادعت قوات الأسد تأمينها من أي مخلفات حربية، لنتفاجأ بين الفينة والأخرى بأخبار قتل وإصابة أطفال بتلك المخلفات".
وقال الناشط رياض الزين لبلدي نيوز، إن قوات النظام أزالت المخلفات الحربية ونشرت فرق هندسة في المدن الرئيسية بدرعا، كدرعا المدينة ومحيطها، وأزالت عبرها المخلفات الحربية والألغام، إلا أنها تجاهلت مناطق المصالحات بشكل متعمد ولم يسجل فيها أي نشاط جدي للكشف عن تلك الألغام وإنهاء الخطر الذي تهدده للمدنيين.
وأضاف أن جبهات درعا السابقة وخصوصا الغارية الغربية وداعل وإبطع والشيخ مسكين ومناطق سيطرة تنظيم داعش بدرعا، بحاجة إلى فرق مختصة وعمليات بحث حقيقة عن الذخائر غير المنفجرة.
وأشار إلى ضرورة تقديم محاضرات للتوعية وخصوصا للأطفال للتحذير من خطر الذخائر غير المتفجرة وتجنب الاقتراب منها، الأمر الذي أصبح غير متاح حالياً، بعد خروج كامل المنظمات الإنسانية عن العمل في درعا بعد سيطرة النظام عليها.
ويرى مراقبون أن النظام يتجاهل الخطر المحدق من الذخائر غير المنفجرة في درعا، ويعتبرها وسيلة غير مباشرة للانتقام من المدنيين في مناطق المصالحات، والتي شكلت وفق تقديره حاضنة خصبة لفصائل المعارضة في وقت سابق.