بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أعلنت إدارة المشفى الجراحي التخصصي في مدينة إدلب، اليوم الثلاثاء، التوقف عن تقديم الخدمات الطبية بشكل كامل، بسبب نفاذ مادة "الديزل" والمخزون الاحتياطي، وعدم قدرتها على تشغيل أجهزة المشفى، بسبب تأخر منظمة "الرابطة الطبية للمغتربين السوريين" (سيما) الجهة الداعة الرسمية للمستشفى، عن تقديم الدعم.
وأفاد مصدر خاص لبلدي نيو؛ إن كمية الديزل المخصصة لتشغيل أجهزة المستشفى نفدت منذ بداية الشهر الحالي، حيث حصلت إدارة المستشفى على كمية محدودة من المازوت لتشغيله، الأمر الذي أجبرها على إيقاف الخدمات الطبية فيها، صباح اليوم الثلاثاء، جرّاء عجزها عن تقديم الخدمات للمرضى والمراجعين.
وأضاف المصدر، إن المشفى التخصصي يقدم خدمات الإسعاف والعمليات الجراحية، إضافة إلى قسم التوليد النسائي، وحواضن الأطفال والعناية المركزية والمخبر، كما تحوي بنك للدم وهو الوحيد في المدينة، وقسم الأشعة والعيادات الخارجية، إضافة الى قسم "الجراحة العامة، عظمية، عصبية، وعائية، فكية، عينية، تجميلية، بولية، أذنيه"، وتستقبل في كل يوم أكثر من 350 من المراجعين في مختلف أقسامها.
وأشار المصدر، إلى أن إدارة المشفى تلقت وعوداً من مديرية الصحة بتزويدها بكمية أخرى محدودة من الوقود، لإعادة تفعيل عمل المشفى وتفادي كارثة إنسانية صحية، دون الإفصاح عن تقديم الدعم من قبل المنظمة الداعمة (سيما)، مشيراً إلى أن المتضرر من إيقاف عمل المستشفى هم عامة المواطنين، نتيجة عدم القدرة على استقبال المراجعين في باقي المشافي الأخرى من المدينة والريف.
يذكر أن القطاع الصحي في الشمال السوري المحرر واجه جملة من المشاكل، أبرزها، قصف الطائرات الحربية، والاستهداف المباشر للمرافق العامة والنقاط الطبية، وإخراج معظمها عن الخدمة في وقت سابق.