بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
تواصل النقطة الطبية التابعة لليونيسف في مخيم "الركبان" عملها بشكل محدود، مع استمرار إغلاق الحدود الأردنية أمام إدخال الحالات الطبية العاجلة من المخيم، وتستمر في سياسة صم الآذان أمام النداءات التي أطلقت من كل الأطراف.
وقال الناشط "عماد أبو شام" من مخيم الركبان لبلدي نيوز: "النقطة الطبية لم تغير في سياستها تجاه التعامل مع المدنيين في مخيم الركبان، منذ حوالي الشهر وحتى اليوم، بالرغم من الضغط الكبير من قبل سكان المخيم، وبالرغم من نداءات الاستغاثة التي لم تجد آذان صاغية لدى المنظمات الإنسانية والحقوقية".
وأضاف، "العاملون في النقطة لا يزالون يقومون بفحص المرضى وتقديم المسكنات والأدوية الموضعية، التي لا تشكل فارق بالنسبة للحالات المستعجلة، والتي تحتاج لعلاج سريع داخل مستشفيات متكاملة، ومن ثم إعادة المرضى للمخيم، فهناك أكثر من 150 حالة تحتاج للعلاج، أهمها حالات الولادة القيصرية، وإصابة الحروب والحروق والأورام".
ورجح "أبو شام" أن يكون سبب التأخير هو من الحكومة الأردنية من حيث إعطاء التصريح بإدخال المرضى من عدمه، مما يجعل عمل النقطة الطبية في المخيم شكليا.
وكانت منظمة اليونيسيف التي تدير النقطة الطبية، طالبت صباح اليوم، على لسان المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "خيرت كابا لاري" جميع أطراف النزاع والمؤثرين فيهم، لتسهيل وصول الخدمات الأساسية والسماح بها، بما فيها الصحية إلى الأطفال والعائلات، منوها إلى وفاة طفلين خلال الـ 48 الماضية في المخيم، نتيجة انعدام العلاج.
وشهد مخيم الركبان وفاة 15 شخصا نتيجة قلة الرعاية الطبية، جلهم من الأطفال، خلال الأسبوعيين الماضيين فقط، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير في المخيم نتيجة إغلاق كافة المعابر إليه.