بلدي نيوز - حلب (حسن العبيد)
توافد مئات الطلاب في قرى ريف حلب الجنوبي، إلى مدارسهم مع بداية العام الدراسي الجديد، وتواجههم جملة من الصعوبات والعوائق جراء ما تعرضت له المنطقة من قصف ودمار خلال السنوات الفائتة.
نادر إسماعيل، مدير التجمع التربوي في قرية "تل حديا" قال لبلدي نيوز: "توجه مئات الطلاب إلى مدارسهم خلال هذا الأسبوع، لتواجههم صعوبات مختلفة وتحديات تجعل من التعلم في هذه الظروف عملا بطوليا، وتتجلى أبرز هذه الصعوبات في عدم توفر الكتاب المدرسي، وانقطاع الطلاب عن مدارسهم بسبب النزوح لمدة طويلة".
وأضاف "إسماعيل"، "يوجد في مناطق ريف حلب الجنوبي أكثر من 72 مدرسة، بعضها صالح للتعليم وبعضها مدمر بشكل كامل، والبعض الآخر يحتاج لترميم جزئي، فضلا عن وجود نازحين في المخيمات حيث يتلقى الطلاب التعليم في الخيمة، التي تفتقر لأدنى مقومات التعليم".
وتابع، "هناك صعوبات أخرى تواجه الأهالي بسبب موجات النزوح المتعددة خلال الفترة الماضية، إلى جانب حالة الفقر لشريحة واسعة من الأهالي، الأمر الذي يمنعهم من شراء القرطاسية لأولادهم لاستكمال تعليمهم".
ولفت المتحدث إلى أن الأهالي بادروا في بعض القرى لتخصيص عدة منازل للطلاب لاستكمال تعليمهم في حال كانت المدرسة مدمرة بشكل كامل، وذلك بهدف تذليل العقبات التي تواجه التعليم بالريف الجنوبي، يضاف إلى ذلك عدم توفر المقاعد المدرسية، حيث يوجد نحو 2000 طالب يستكملون تعليمهم على الأرض، ماعدا طلاب المخيمات.