بلدي نيوز
استطاع اللاجئ السوري الخارج من جحيم الحرب في سوريا، بحثاً عن حياة أفضل في بلاد اللجوء، تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف المجالات "تجارية وعلمية ورياضية وصناعية" وفي مواقع شتى، حتى بات عنصراً فاعلاً في المجتمع، وساهم في رفد الاقتصاد المحلي وتنمية الموارد في البلد الذي يعيش فيه.
وفي هذا الصدد، تحدثت صحيفة "حرييت" التركية عن الإسهامات التي قدمها التجّار ورجال الأعمال السوريون على الصعيد الاقتصادي في تركيا، وأوضحت في تقرير لها، إنّ جزءاً بسيطاً فقط ممن يتواجدون في المخيمات يعتمدون على المساعدات التي تقدّمها الدولة لهم، فيما الفئة الكبرى توزّعت في سائر الولايات التركية، بهدف تأمين "حياة كريمة" لها ولعوائلها.
وذكرت الصحيفة أنّ رجال الأعمال والتجار السوريين، من خلال المحال التجارية والشركات التي افتتحوها، لم يسعوا إلى تأمين حياة كريمة لأنفسهم وحسب، وإنّما أمّنوا بذلك فرص عمل ليس لأبناء بلدهم السوريين فقط، وإنّما للمواطنين الأتراك أيضاً.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ السوريين المتواجدين في تركيا، لم يبحثوا عن مكانة لهم في الحياة الاقتصادية فقط، بل وسط الحياة الاجتماعية أيضاً، موضحة أنّ أكثر المدن التركية جذبا للسوريين هي "إسطنبول وغازي عنتاب ومرسين وبورصا"، إضافة إلى "شانلي أورفا".
وقالت؛ إنّ رجال الأعمال السوريين وعلى الرغم من توزّعهم في ولايات تركية مختلفة، إلا أنّهم بين الحين والآخر يحرصون على عقد اجتماعات فيما بينهم، تحت سقف "جمعية رجال الأعمال السوريين والمستثمرين"، بهدف تبادل وجهات النظر والحصول على الاستشارات بين بعضهم البعض.
