بلدي نيوز – نورا الباشا
كثف الطيران الروسي، أمس الاربعاء، غاراته الجوية على مدنية درعا ومدن ريفها، مستهدفاً المراكز والمشافي الميدانية والبنى التحتية في المنطقة، بهدف بث الذعر بين المدنيين وتهجير سكان المنطقة منها.
وبحسب اهالي المنطقة فإن القصف الكثيف الذي لاقته مدن وبلدات درعا من الطيران الروسي مؤخراً لم يسبق أن تعرضت لها من قبل.
أنس الحربات، أحد العاملين في فرق الدفاع المدني بدرعا، قال لبلدي نيوز: "كانت المشافي التي تم قصفها أمس تخدم المدنيين سواء الحالات المرضية أو الإسعافية، والآن هي خارج الخدمة، لكن يسعى الكثير من أبناء المدينة إلى إنشاء مراكز طبية صغيرة على عجل".
وأضاف الحربات: "استشهد ثلاثة عاملين في الدفاع المدني واخرجت العديد من المستشفيات الميدانية عن العمل، علاوة عن المصابين بهذه الغارات، والآن تحتاج معظم المشافي إلى تجهيزات طبية كاملة، خاصة غرف العمليات المتكاملة، التي تتضمن جهاز إيكو وغسيل كلى وأدوية بكافة أنواعها وحليب للأطفال". وأشار الحربات إلى أن "المعوقات التي تقف أمام عودة المشافي للعمل، هي قلة دعمها طبياً ولوجستياً ومادياً، ما يؤدي إلى ضعف إمكانيات الكوادر الطبية، الأمر الذي تسبب بانعدام استقرار المدنيين في المناطق المحررة، والتوجه إلى أمكان تتوفر فيها الخدمة الطبية".
وكانت شهدت محافظة درعا حركة نزوح كبيرة، إثر قصف الطيران الروسي المكثف، لكن لم تسجل حالات نزوح للعاملين في الدفاع المدني أو أولئك الناشطين في المشافي الميدانية، حسب ما أكده الحربات.
ولا تزال المراكز الخدمية مثل الدفاع المدني والمشافي الميدانية تعمل باستمرار رغم تضررها من القصف الجوي الروسي الذي أخرج عدد منها عن الخدمة، فيما أشارت تقارير أممية إلى نزوح ما يقارب 70 ألف نسمة إلى الحدود الأردنية، بسبب ما تتعرض له مدن وبلدات درعا من قصف مستمر.