بلدي نيوز
أكد دبلوماسيون غربيون في مجلس الأمن، أن موسكو تتراجعُ تدريجياً عن تفاهمات توصل إليها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريس، فيما يتعلق بمؤتمر "الحوار الوطني السوري" وطريقة تشكيل اللجنة الدستورية.
وأوضح الدبلوماسيون، أن التراجع الأول ظهر في الاجتماع الأخير بين دي ميستورا والدول الضامنة الثلاث، حيث طلب ممثل روسيا موافقة النظام على قائمة ممثلي المجتمع المدني.
ووافقت موسكو على طلب النظام بالحصول على رئاسة اللجنة و أغلبية الثلثين، الأمرُ الذي دفع دي ميستورا إلى التلويح بعدم إعطاء أي شرعية لهذا المسار.
وظهر التراجعُ الروسي الثاني - وفق الدبلوماسيين الغربيين - في إعلان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن هناك اتجاهاً لعقد مؤتمر ثانٍ لسوتشي في المدينة الروسية أو في دمشق، خلافاً لما توصل إليه غوتيريس ولافروف بأن مؤتمر سوتشي سيُعقدُ لمرة واحدة.
وكانت تركيا حذرت على لسان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي، من محاولة بعض الدول قلب التوازن في تشكيل اللجنة الدستورية لصالح النظام، لافتا إلى وجود 3 قوائم قدمها كل من "النظام والمعارضة والمجتمع المدني" في سوريا، لتشكيل اللجنة الدستورية.
وكان المبعوث الدولي إلى سوريا ستفيان دي مستورا، أجرى مباحثات الشهر الفائت حول اللجنة مع الدول الضامنة لمسار أستانا، كما أجرى مباحثات مع مجموعة العمل المصغرة (والتي تضم أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية ومصر والأردن وألمانيا) انتهت دون التوصل لاتفاق حول تشكيل "اللجنة الدستورية السورية".