رغم انحسار المعارك.. ما أهداف"قسد" من حملات التجنيد في الرقة؟ - It's Over 9000!

رغم انحسار المعارك.. ما أهداف"قسد" من حملات التجنيد في الرقة؟

بلدي نيوز - (خاص) 

شنت الأجهزة الأمنية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حملة اعتقالات في مدينة الطبقة بريف الرقة، مساء أمس الخميس، واعتقلت عشرات الشبّان بغرض تجنيدهم، وذلك ضمن سياسة التجنيد الإجباري التي يعتمدها "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د) المهيمن على "قسد". 

وقال مراسل بلدي في الرقة (محمد عثمان) إن عناصر "قسد" اعتقلوا عشرات الشبّان أمس، في مدينة الطبقة، حيث اعتقلتهم عند الحواجز التي نصبتها "قسد" في جميع أرجاء المدينة.

وأضاف مراسلنا أن مجموعات من عناصر "قسد"، اقتحموا عدة منازل في الشارع العريض بمدينة الطبقة، بحثاً عن الشبّان.

إلى ذلك، اعتقلت "قسد" اليوم الجمعة 8 معلمين، في منطقة سلوكن بريف الرقة الشمالي، واقتادتهم إلى مراكز التجنيد.

وفي سياق متصل، أصدر ما يسمى "مركز الدفاع الذاتي" بالطبقة بياناً، دعا فيه جميع المبلغين بالالتحاق بصفوف "قسد" طوعياً، تحت طائلة العقوبة.

يقول الناشط "أحمد.ح" من أبناء مدينة الطبقة لبلدي نيوز: "رغم انحسار رقعة المعارك ضد تنظيم "داعش" في عموم الجغرافيا السورية، واقتصارها على بعض الجيوب في دير الزور والسويداء، تعمل "قسد" على شن حملات الاعتقال بحق الشبان في المنطقة منذ أشهر، ولكنها ازدادت حدة وشراسة في الأسبوعين الماضيين، وتهدف قسد من خلال هذه العملية إلى تحقيق غايات عدة، أولها الحفاظ على الحد الأدنى من الفوضى اللازمة للإمساك بالمنطقة جغرافيا، خصوصاً البلدات والقرى المتناثرة في الأرياف".

وأضاف "ثانيها هو ضمان التأثير بالناس عبر ضم أكبر عدد ممكن من المكون العربي لصفوف قسد، التي بدورها تستثمر سوء الأحوال وتعطي مرتبات مالية للعناصر المتطوعين (200 دولار)، تضمن بذلك تأييدهم في المدى القريب خلال الأشهر والسنوات القادمة، وتحسن صورتها أمام الولايات المتحدة الحريصة على عدم استفراد (ب ي د) بالمنطقة، وعدم إثارة أي نزعات أو فتن إثنية قومية".

وأردف "أحمد": "الأمر الثالث الذي تهدف إليه قسد هو إخافة أهالي وسكان المنطقة النازحين في المحافظات والدول المجاورة، وتأخير عودتهم إلى المنطقة قدر المستطاع، حيث أن عودة المدنيين وزيادة عدد السكان يضع ضغطاً على "قسد" في كافة الجبهات التي تمسك بها، كالنشاطات المدنية والإغاثية والإعمار والتعويضات".

وأشار إلى "أن عمليات الدهم والاعتقالات والترهيب والتجنيد الاجباري ليست الوسيلة الوحيدة لتحقيق الغايات المذكورة، بل أن قسد تعمل بجهد عجيب على نشر المخدرات في المحافظة، وتتعمد إهمال الشؤون الأمنية لفسح المجال كاملاً أمام اللصوص وقطاعين الطرق والمجرمين.. الحال أسوأ مما يتخيله البعض".

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

خسائر من قوات النظام بهجوم للتنظيم في الرقة

"التنظيم" يكشف عن عملياته شرق سوريا خلال الأسبوع الماضي

تمهيداً لإخراج عائلات من المخيم… وفد عراقي يزور مخيم الهول

احتجاجا على سياسة "قسد".. إضراب بمدينة منبج شرق حلب

"قسد" تعلن استعدادها للحوار مع تركيا وجميع الأطراف في سوريا